تتضارب المعلومات في شأن الإفراج عن ناقلة النفط “غريس 1”. ففي حين أعلنت إيران أن بريطانيا قد تفرج عنها قريباً، نفى مصدر في حكومة جبل طارق أن تغادر الناقلة المنطقة البريطانية. ففي الأثناء قالت وزارة الخارجية البريطانية إن التحقيقات الجارية بشأن الناقلة مسألة تخص جبل طارق. وقال جليل إسلامي، نائب رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في تصريحات نشرتها الوكالة الإيرانية للأنباء إن “بريطانيا مهتمة بالإفراج عن الناقلة… في أعقاب تبادل بعض الوثائق. نأمل بأن يتم الإفراج قريباً”. أضاف إسلامي “الناقلة احتجزت بناء على اتهامات خاطئة… لم يتم الإفراج عنها بعد”. في المقابل، قال متحدث باسم سلطات جبل طارق إن الأخيرة تسعى إلى نزع فتيل التوتر مع إيران منذ احتجاز الناقلة “غريس 1”. وكانت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية احتجزت ناقلة النفط الإيرانية في 4 يوليوز، قبالة ساحل جبل طارق بالبحر المتوسط للاشتباه في نقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. لكن إيران أعلنت في 4 غشت الحالي احتجاز ناقلة نفط أجنبية في الخليج، في ثالث عملية من نوعها خلال أقل من شهر في هذه المنطقة الاستراتيجية، التي تشهد توتراً متصاعداً بين طهران وواشنطن والتي يعبر منها ثلث النفط المنقول بحراً في العالم. ففي 14 يوليوز، اعترضت إيران ناقلة النفط “رياح” التي ترفع علم بنما، متهمةً إياها أيضاً بنقل نفط مهرب. وبعد خمسة أيام، في 19 يوليوز، احتجزت البحرية الإيرانية ناقلة النفط السويدية “ستينا أمبيرو” التي ترفع علم بريطانيا، وذلك بشبهة “خرق قانون البحار الدولي”. لكن بعد احتجاز الحرس الثوري الإيراني الحاملة “ستينا أمبيرو”، أمرت بريطانيا بحريّتها بمواكبة السفن المدنية التي ترفع علمها في مضيق هرمز. ومنذ نحو أسبوع، أعلنت المملكة المتحدة أنّها ستنضم إلى القوة البحرية التي تعتزم الولاياتالمتحدة تشكيلها لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز.