رفضت سلطات جبل طارق الطلب الذي أصدرته الولاياتالمتحدة، إعادة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1” التي سمح لها باستئناف الملاحة أمس الأول. وكانت إيران قالت إن الناقلة المتوقفة قبالة جبل طارق، ستبحر بعد رفعها علما واسما جديدين، بعد قرار المحكمة العليا بجبل طارق الإفراج عنها. واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة في جبل طارق في تموز/ يوليو للاشتباه في أنها تنقل النفط إلى سوريا، حليفة طهران الوثيقة، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وأظهرت لقطات مصورة وصور فوتوغرافية الناقلة وهي ترفع العلم الإيراني على هيكلها اسمها الجديد “أدريان داريا 1” بعد أن أزالت اسمها السابق “غريس 1” لكن مرساة الناقلة لا تزال بالمياه. وقال قائد في القوات البحرية الإيرانية اليوم الأحد، إن بلاده مستعدة لإرسال أسطولها البحري لمرافقة الناقلة التي لا تزال في جبل طارق حاليا. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن الأميرال البحري حسين خانزادي قوله “عهد الكر والفر ولى.. إذا طلبت السلطات العليا من البحرية فنحن مستعدون لمرافقة الناقلة أدريان”. من جانبها قال السفير الإيراني لدى بريطانيا: إنه من المتوقع أن تغادر ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1 التي أصبحت محور مواجهة بين طهران والغرب، منطقة جبل طارق البريطانية مساء اليوم الأحد. وقال السفير حميد بعيدي نجاد على تويتر “مع وصول طاقمي مهندسين متخصصين إلى جبل طارق.. من المتوقع أن تغادر السفينة الليلة”. وكانت “غريس 1” ترفع علم بنما في الأصل لكن سلطات الملاحة البحرية في تلك الدولة قالت إنها رفعت السفينة من سجلاتها بعد تحذير أشار إلى أنها تشارك في أنشطة “تمويل للإرهاب” أو مرتبطة بها. ورفعت سلطات جبل طارق أمر احتجاز الناقلة يوم الخميس الماضي لكن الغموض يلف مصيرها مجددا بعد أن قامت الولاياتالمتحدة بتحركات قانونية أخيرة للإبقاء عليها محتجزة. وتسبب احتجاز “غريس 1” في تبعات منها احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في الخليج بعد ذلك بأسبوعين ما زاد من التوتر في الممر الملاحي الدولي الحيوي لشحن النفط. ولا تزال طهران تحتجز تلك الناقلة، واسمها “ستينا إمبيرو”.