– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): تحولت سواحل مدينتي المضيقوالفنيدق المجاورتين لمدينة سبتةالمحتلة من الجهة الشرقية، في الآونة الأخيرة، إلى نقاط جديدة لانطلاق المهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب صحراء افريقيا للتسلل إلى سبتةالمحتلة بنجاح كبير. وحسب الحرس المدني الاسباني أمس الأربعاء، فإن 13 مهاجرا سريا تمكنوا من الوصول إلى ساحل سبتة انطلاقا من المضيق، وكان 15 اخرون تمكنوا أيضا من الوصول إلى سبتة انطلاقا من ساحل الفنيدق، وفي المجموع فإن أزيد من 30 مهاجرا وصلوا إلى سبتة من هذه النقاط في أقل من أسبوع. ويستعمل المهاجرون السريون في ابحارهم إلى ساحل سبتةالمحتلة من هذه النقاط الجديدة القوارب المطاطية السريعة التي يصعب اعتراضها من طرف البحرية المغربية، نظرا لسرعتها وقرب المسافة بين سواحل المضيقوالفنيدق وساحل سبتةالمحتلة. ويرجع سبب تحول المهاجرين السريين من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية للهجرة الى سبتةالمحتلة، إلى ضعف المراقبة بهذه الجهة مقابل مراقبة قوية من طرف البحرية المغربية بالجهة الغربية قبالة ساحل بليونش الذي يعتبر النقطة الاولى الاكثر استعمالا للهجرة السرية من طرف المهاجرين السريين. وتتواصل محاولات المهاجرين غير الشرعيين، التسلل إلى الأراضي الإسبانية، عبر مضيق جبل طارق، بالرغم من من التغيرات الجوية، التي تشهدها المنطقة، منذ أيام. ما جعل البحريتين المغربية والاسبانية في حالة استنفار وتنسيق مستمرين. مستمرين. وتقوم البحريتان (المغربية والإسبانية) بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول إلى المهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور المضيق.