– متابعة: بحضور زمرة من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالأدب، وذلك بمشاركة الباحث والأديب محمد المسعودي وتسيير غزلان أكزناي، شهدت المكتبة الوسائطية بطنجة مؤخرا حفل توقيع للناقدة والباحثة نادية الأزمي " البرق وحلم المطر: قراءات في القصة العربية القصيرة جدا"، واعتبرت الكاتبة نادية الأزمي، " أن حفلات التوقيع هي إشعاع جيد لأي إصدار؛ تجعل الكاتب يعيش فرحة مزدوجة، فرحة اللقاء بالقراء وبعدد من الأصدقاء الكتاب والإعلاميين والمهتمين". وأضافت في تصريح لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، " ما أضافه اللقاء لي كنادية الأزمي من خلال النقاش الذي دار حول الكتاب للناقد الدكتور محمد المسعودي، جعلني أمام مهمة أكثر مسؤولية في مساري الإبداعي". من جهته، أوضح الباحث محمد المسعودي، من يلقي نظرة فاحصة ومتمعنة في الكتاب يجد أن الناقدة قد قاربت عددا هائلا من النصوص القصيرة جدا التي ضمتها الأعمال/ المجموعات القصصية التي قرأها نقديا، وهي أعمال تنتمي إلى بلاد عربية مختلفة. واستطرد المسعودي، متحدثا خلال نفس المناسبة، أن المغرب حظي بمتابعة أكبر في الكتاب : أربع قراءات، تليه عمان بقراءتين، بينما حظيت البلاد الأخرى بقراءة لعمل واحد، وقد عبرت الناقدة عن تطلعها إلى انجاز قراءات أخرى تشمل أقطارا عربية أخرى في مشروع قادم. وأبرز الأديب والباحث أن الناقدة نادية الازمي تشرح نصوص المجموعات القصصية التي تدرسها، وتقف عند محاسنها و تكشف عن هذه المحاسن سواء ارتبطت بالمعاني والدلالات، مظهرة موضوعات النصوص وفحوى منطوقها القصصي المباشر أو الرمزي، وفي الآن نفسه تبين مدى قوة هذه النصوص من حيث تماسكها القصصي وحرصها على توظيف مكونات القصة القصيرة جدا، لكن الناقدة تكون بالمرصاد لكل نص ضعيف مخل بقواعد هذا الفن الجديد والعويص الذي يتطلب مهارات أكبر من مهارات القصة أو الرواية. وأكد الناقد محمد المسعودي أن نادية الأزمي قد أفلحت في الكشف عن خصوصيات هذا الفن، وهي تدرس متنا متنوعا ومتشعبا من القصص القصيرة جدا، وهذا ما يمكن أن يصل إليه القارئ وهو يطالع الكتاب. وتابع شهادته من خلال كشفه عن أن الناقدة كانت حريصة على وضوح لغتها ودقة تحليلها وموضوعيته، وهو الأمر الذي يشعر القارئ أنه أمام قلم نقدي جاد يحفر بإصرار نقدي وذوق ورسوخ معرفي اسمه بين الأسماء النقدية القليلة التي اهتمت في العالم العربي، بدراسة في القصة القصير جدا.