احتفت طنجة يوم الخميس 16 إبريل 2014 بابنتها الناقدة نادية الأزمي، برواق الفن المعاصر محمد الدريسي بمندوبية وزارة الثقافة ، وذلك بمناسبة صدور كتابها النقدي الأول «البرق وحلم المطر قراءات في القصة العربية القصيرة جداً» وقد قدّم الحفل الناقد السينمائي المعروف، ورئيس منتدى الفكر والثقافة والإبداع في طنجة الأستاذ خليل الدمون ؛حيث قدم ورقة تعريفية بالكاتبة وأكد على حرص المنتدى على الاختيار الأفضل للكتب التي يتم الاحتفاء بها وتوقيعها، مشيراً إلى أنّ كتاب»البرق وحلم المطر: قراءات في القصة العربية القصيرة جدا» فيه من الجدية والعمق ما جعل أعضاء المنتدى يرشحونه بالإجماع من أجل الاحتفاء به وتكريم صاحبته، كما شكر الحضور وأكد على أهمية إبراز هذا الكتاب، فعلى الرغم من أنه الكتاب الأول لنادية الأزمي، إلا أنها، كما قال، استطاعت من خلاله أن تبرز اسمها وتؤكد أنها ناقدة جادة، في وضع ثقافي يعاني فيه النقد من السطحية. وقد أشار الدكتور عبد الرحيم الإدريسي إلى أن القراءات النقدية التي عملت عليها الأستاذة الناقدة نادية الأزمي في هذا الكتاب هي قراءات تعي موضوعها وحدوده وإمكانات المتن الذي يدرسه هذا الموضوع، وأكّد حرصها على ألا تثير المسألة الأجناسية، وهي تقدم لعملها أو تشتغل على النصوص؛ لأنها تعي الهوية النوعية الملتبسة لمفهوم ق.ق.ج. في مداخلته ، أضاء الدكتور عبد الرحيم الإدريسي مجموعة نقاط جاءت بالكتاب فقد أشاد الإدريسي بوعي الكاتبة للمكونات التي تشكّل هوية القصة القصيرة جداً، واشتغالها على النصوص انطلاقا من ديناميتها السردية القائمة على الصحو الكامل والخاطف لعنصر الحكي، وتلك البلاغة القصصية المنزهة عن كل حشو لغوي وعن أدنى تفاصح أو تزَيُد. وختم بأن من واجب المتلقي أن ينصت للقراءات الجادة التي تتأمل اللحظة السردية بعناية معرفية، ورأى أنّ ما قدمته الأستاذة نادية ينتمي إلى ذلك النوع من القراءات الجديرة بالاحتفاء. بدورها عبّرت الأستاذة الناقدة نادية الأزمي عن فرحتها بهذه المناسبة، وقدمت شكرها وامتناننها للجنة المنظمة التابعة لمنتدى الفكر والثقافة والإبداع في طنجة، وأثنت على القراءة المهمة التي قام بها الدكتور عبد الرحيم الادريسي، كما شكرت الحضور الذين أبوا إلا أن يشاركوها هذه الفرحة، وهذه الاحتفالية، خاصة أنها تقام في مدينتها الأم التي تفخر بالانتماء إليها. وقد انتهى التكريم بتوقيع الكتاب من قبل الناقدة لمجموعة من المثقفين والمهتمين الذين حضروا إلى مندوبية وزارة الثقافة في طنجة.