– متابعة: "ما أحلى البداية عندما تكون مصحوبة بنوع من البذخ"، الكلام هنا للكاتبة والأديبة الطنجاوية، نادية الأزمي، التي أبانت عن ابتهاجها وسعادتها بوضع باكورة إصداراتها الأدبية، على طاولة النقد والنقاش أمام ثلة من الكتاب والنقاد اللامعين في الحقل الأدبي في مدينة طنجة وفي المغرب. وأضافت نادية الأزمي، خلال كلمتها بمناسبة حفل تقديم كتابها الأول "البرق وحلم المطر .. قراءات في القصة العربية جدا"، الذي احتضنته مؤخرا قاعة أحمد الإدريسي بمندوبية الثقافة بطنجة، معبرة عن سعادتها بهذا الاحتفاء في مدينتها طنجة مرحبة بالحضور الكريم الذي حج للقاعة من مدن أخرى، في إصرار ليكونوا معها في هذا اليوم الاحتفالي. وتولى تقديم كتاب "البرق وحلم المطر"، الناقد عبد الرحيم الإدريسي، الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، الذي خاض في سبر أغوار هذا العمل الأدبي الأول للكاتبة الشابة، نادية الأزمي، مبرزا أن هذه الأخيرة أنها ناقدة أدبية حقيقية في مجال يعرف خصاصا كبيرا، لا سيما في منطقة الشمال المغربي. وأبرز الناقد الأدبي المغربي، مجموعة من الملاحظات والعناصر، التي راعتها الكاتبة نادية الأزمي من خلال عملها الأول هذا، سواء من خلال الجوانب الفنية والتركيبية، التي وضفتها في معالجتها وتناولها ل 13 عملا أدبيا من داخل المغرب وخارجه. ويتضمن هذا الكتاب الصادرعن مؤسسة "سليكي اخوين" بمدينة طنجة، في 122 صفحة من القطع المتوسط، " قراءات لمجموعات ارتضى فيها أصحابها القصة القصيرة جدا شكلا للتعبير عن مكنوناتهم"، حسب ما جاء في التقديم الذي اعتمدته المؤلفة في استهلال إصدارها. وتضيف نادية الأزمي في تقديمها للكتاب، بأنه "سعي إلى ملاحقة كيفية الاشتغال على هذا الشكل من التعبير البرقي السريع المثير، وبحث عن دلالته التي قد ينجح المبدع أو يخفق في إيصالها إلى القارئ، فكأنما كل قصة برق، وكأنما حلم المطر مرهون بنجاحها". وتعد الكاتبة الطنجاوية، نادية الأزمي، في طليعة الأديبات الواعدات على المستوى العربي. فبالإضافة إلى إصدارها الأول "البرق وحلم المطر: قراءات في القصة العربية جدا"، يوجد لها تحت الطبع ثلاثة أعمال أدبية، وهي " حوارا ت في الأدب والثقافة"، " شظايا حارقة" (مجموعة قصصية)، صورة الآخر في الرحلة المغربية خلال القرن التاسع عشر الميلادي. وحصلت الأزمي، على ماستر في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية عبد الملك السعدي تطوان ، وتقوم حاليا بتحضير رسالة دكتوراه حول بنية السرد في الرحلة المغربية خلال القرن التاسع عشر الميلادي