فشل زعيم حزب العمال الاشتراكي الإسباني، بيدرو سانشيز، الثلاثاء، في نيل ثقة البرلمان لتمرير حكومته، التي شكلها عقب فوزه في انتخابات أبريل الماضي. وحصل سانشيز على تأييد 124 نائباً في البرلمان، مقابل 170 صوّتوا ضد حكومته، فيما امتنع 52 نائباً عن التصويت. وتحتاج الحكومة في أول تصويت لنيل ثقة البرلمان، للحصول على “الأغلبية المطلقة” للأصوات وهي 176 صوتاً. وبحسب الدستور الإسباني، يتم إجراء تصويت ثان على الحكومة في حال فشلها في نيل الثقة في التصويت الأول، ويكفي في المرة الثانية الحصول على “الأغلبية البسيطة” لأصوات البرلمان. وبناء على ذلك، يحتاج سانشيز، الخميس، لعدد أصوات مؤيدة تتجاوز الأصوات المعارضة لحكومته، بصوت واحد على الأقل. وجاء حزب سانشيز في المركز الأول في الانتخابات التي عقدت في أبريل الماضي، حيث حصد 123 مقعداً. غير أن هذا الفوز لم يمنحه الأغلبية القصوى التي تكفل له تشكيل حكومة بمفرده. ومن أجل تمرير الحكومة، يحتاج سانشيز للتحالف مع حزب ثان، حيث يعتبر حزب “بوديموس” اليساري، المرشح الأبرز لهذا التحالف. وحتى الآن لم تسفر المفاوضات بين الحزبين عن اتفاق. وفي حال فشل سانشيز في الحصول على الأغلبية البسيطة في تصويت الخميس، ستكون إسبانيا أمام انتخابات جديدة خريف هذا العام، هي الرابعة خلال 4 أعوام.