فشل السيد بيدرو سانشيز الزعيم الاشتراكي الإسباني، خلال الجولة الثانية والحاسمة، في نيل ثقة مجلس النواب للبقاء في منصب رئاسة الوزراء، ليبدأ عد تنازلي يستمر شهرين أمام مدريد لتشكيل حكومة جديدة أو مواجهة انتخابات مبكرة. وذكرت وسائل إعلام إسبانية، اليوم،الخميس أن الجولة الثانية من التصويت شهدت رفض 155 نائبا بقاء سانشيز في السلطة، مقابل موافقة 124 عليه، فيما امتنع 65 نائبا عن التصويت، بينما كان يحتاج إلى الأغلبية المطلقة المحددة ب176 مقعدا من أصل 305 في المجلس. ويعود فشل سانشيز في الحصول على ثقة البرلمان، إلى عدم نجاحه في التوصل إلى اتفاق مع حزب /يونيداس بوديموس/ اليساري المتطرف للتصويت لصالحه. وأعرب سانشيز، في كلمة أمام النواب قبل بداية التصويت، عن خيبة أمله لاستمرار الانسداد و »الأزمة البرلمانية »، معربا عن أسفه « لأنه لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق مع حزب /يونيداس بوديموس/ من أجل تشكيل حكومة ائتلافية من اليسار. واتهم المرشح الاشتراكي حزب (بوديموس) بالتعجيل بفشل المفاوضات باعتباره كان يركز على الحقائب الوزارية وليس على برنامج الحكومة المقبلة، قائلا « كنا نريد حكومة متماسكة وليس تشكيل حكومتين في واحدة ». وكان مجلس النواب قد رفض، أمس الأول، خلال الجلسة الأولى من التصويت إعادة انتخاب سانشيز على رأس الحكومة الإسبانية المقبلة بعد أن فشل في الحصول على الأغلبية المطلقة. وسيكون أمام الأحزاب السياسية أجل شهرين من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة وإلا سيتعين الدعوة إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة ستكون هي الرابعة خلال أربع سنوات في شهر نوفمبر المقبل. وكان سانشيز تولى رئاسة وزراء بلاده، في الأول من شهر يونيو عام 2018، بعد أن أطيح بماريانو راخوي الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط من المنصب في تصويت على حجب الثقة في البرلمان الإسباني.