أعلن بابلو إغليسياس زعيم حزب "بوديموس" الذي يمثل أقصى اليسار اليوم الجمعة أنه لن يكون جزء من الحكومة الائتلافية الجديدة " بشرط أن يكون لحزبه حق اختيار الأعضاء الذين سيكونون ممثلين ومتواجدين في مجلس الوزراء ". وقال بابلو إغليسياس في شريط فيديو بثه على حسابه على "ويتر" "إن إسبانيا تحتاج إلى حكومة يسارية "، مضيفا أن " الحزب العمالي الاشتراكي يؤكد أنني أشكل العقبة الرئيسية أمام تشكيل الحكومة الجديدة وبعد تفكير عميق خلال الأيام الأخيرة قررت ألا أكون ذريعة للحزب الاشتراكي لعدم تشكيل هذه الحكومة الائتلافية " مع حزب "بوديموس". وأكد زعيم حزب "بوديموس" أنه أبلغ هذا الاقتراح إلى بيدرو سانشيز رئيس الحكومة المنتهية ولايتها وكلف رئيس لجنة التفاوض على اتفاق تشكيل الحكومة بابلو إيتشينيكي بالاتصال مع الاشتراكيين من أجل استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن بهدف التوصل إلى اتفاق شمولي ( يشمل البرنامج والفريق ) الذي سيدخل الحكومة المقبلة . وشدد إغليسياس على ضرورة أن " يكون حضور "بوديموس" في الحكومة الجديدة متوازنا مع الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت يوم 28 أبريل الماضي " مشيرا إلى أن " اقتراح الوزراء هي مسألة تعود بالمنطق إلى الحزب " . ومن شأن قرار بابلو إغليسياس أن يمهد الطريق لإعادة انتخاب المرشح الاشتراكي بيدرو سانشيز على رأس الحكومة الإسبانية المقبلة من طرف البرلمان خلال جلسة التنصيب المقررة يوم 23 يوليوز الجاري . ويحتاج الاشتراكيون إلى جانب دعم حزب " بوديموس" إقامة تحالفات مع أحزاب أخرى أو دفعها إلى الامتناع عن التصويت خلال جلسة التنصيب حتى يتمكن بيدرو سانشيز من رئاسة الحكومة المقبلة على اعتبار أن الحزب العمالي الاشتراكي الذي حصد 123 مقعدا بمجلس النواب لا يتوفر على الأغلبية ( 176 مقعدا من أصل 350 ) بالغرفة السفلى للبرلمان الإسباني .