- متابعة: أحبطت فرقة أمنية إسبانية، اليوم الجمعة، محاولة تهريب 29 مهاجرا إفريقيا، من طرف مغربيين، نحو مدينة سبتةالمحتلة، باستعمال قاربين نفاثين، بحسب بيان للسلطات الاسبانية. وحسب البيان، فإن هؤلاء المهاجرين، الذين يوجد ضمنهم امرأة، كانوا معرضين للغرق، بعد أن تخلى عنهم المهربان المغربيان، بالقرب من سواحل مدينة سبتة، على إثر استشعارهما لرصد الفرقة الامنية التابعة للحرس المدني الاسباني، للقاربين الذين كانا يقلاهما رفقة المهاجرين. وحسب نفس المصدر، فقد تم إنقاذ جميع هؤلاء المهاجرين، وجميعهم ينحدرون من دولة غينيا كوناكري، فيما تم كذلك توقيف المهربين المغربيين، بعد مطاردة قام بها أفراد الحرس المدني لقاربيهما. وقد تم نقل هؤلاء المهاجرين، إلى أحد مراكز الايواء الخاصة بالمهاجرين غير الشرعيين في ميناء سبتة، فيما تم إخضاع المغربيين إلى التحقيق من طرف القضاء الاسباني في المدينة. وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية منذ أسابيع حالة استنفار قصوى بمضيق جبل طارق بين طنجة وطريفة، بسبب "هجمات" المهاجرين السريين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى الإسبانية بطريقة غير شرعية، تزامنا مع تحسن الظروف الجوية والبحرية في هذه الفترة. وشرعت البحريتان في تدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما بدخول مياه البلدين دون حواجز للوصول إلى المهاجرين الذين «يهجمون» على نقاط مختلفة لعبور المضيق. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، غير أن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.