- ياسين العماري : حذّر خبير مغربي في الشؤون الإسبانية المغربية،من مَغبّة إنفصال إقليم كطالونيا عن البلد الأم إسبانيا.وقال الدكتورعبد الإله النور، رئيس المركز المغربي للدراسات حول العالم الإسباني،إن نتائج الإنتخابات ليوم 27 من شتنبر،ستكون حاسمة في تحديد مستقبل كطالونيا وإسبانيا من جهة،وفي الجهة الأخرى مستقبل أوروبا والمغرب على حد سواء. وفي تصريحات لجريدة طنجة24 الإلكترونية، قال النور "أدعو أصدقائنا الكطالانيين إلى عدم إرتكاب خطأ الإنفصال عن إسبانيا".وحذّر من تداعياته الخطيرة على المحيط الجيوسياسي للمنطقة الإقليمية بأكملها. رئيس المركز المغربي للدراسات حول العالم الإسباني دعا الكطالانيين إلى الحيطة والحذر "لأن الإنفصال عن الدولة الإسبانية يعني الدخول في حالة تصادم مع المحيط الجيوسياسي للمملكة الإبيرية" وهو الأمر يضيف النور "لا يشجع على وضع روابط الثقة بين مختلف الفاعلين السياسيين في منطقة البحر الأبيض المتوسط" . وكشف النور وهو أستاذ سابق في العديد من الجامعات الإسبانية لثلاثين سنة ، قبل أن يقرر الدخول إلى المغرب والإستقرار بمدينة العرائش،"بأن تحقيق الإنفصال وإعلانه، فيه زعزعة للإستقرار السياسي لكل من إسبانيا وأوروبا، وبشكل أوتوماتيكي سيصيب المغرب لا محالة". وذكر أن المغرب طالما عانى لسنوات طويلة من النزعة الإنفصالية في أقاليمه الجنوبية،والتي تتزعمها جبهة البوليساريو.مضيفا أنه لولا النظرة الثاقبة والحكمة العميقة للدولة المغربية لكانت النتائج أسوأ مما عليه الآن في المناطق الصحرواية،حيث "خرجت الدولة المغربية منتصرة على دعاة الإنفصال" حسب تعبيره. وعن الحركة الإنفصالية في كطالونيا إعتبر النور أنها " حركة يرجع تاريخ تضخمها وإنتشارها إلى الطبيعة الديكتاتورية لحقبة فرانكو"وأنها شهدت إنتعاشة أكبر مع إعلان الديموقراطية ووضع دستور 1978. وإعتبر أنها كانت فترة ظهرت فيها بشكل كبير نزعات إنفصاليىة في كل من الأندلس والباسك وغاليسيا،وذلك بعد أن تلاشى تأثير النظام السياسي لفرانكو بإعلان وفاته.وحمّل النور الديكتاتور فرانكو مسؤولية فشل تسيير تلك النَزْعات ،مُرجعا المسؤولية بشكل عام إلى الدولة الإسبانية بنفسها. الجدير بالذكر فإن الإنتخابات المحلية التي جرت أول أمس الأحد 27 شتنبر بإقليم كطالونيا،الذي يتمتع بنظام الحكم الذاتي الموسع،مكّنت القائمتين الإنفصاليتين "معاً من أجل نعم" و "الوحدة الشعبية" من الفوز بالأغلبية المطلقة في البرلمان. وتعليقا على ذلك قال مسؤول كطالوني لوسائل الإعلام الدولية بأن نتائج الإنتخابات جعلتهم في موقع يؤهلهم البدء باتخاذ الخطوات اللازمة لبناء ولاية كطالونيا المستقلة. أما أرتور ماس الرئيس الحالي لإقليم كطالونيا فقد تعهد بإعلان الإستقلال عن إسبانيا قبل متمّ سنة 2017