– جمال الصغير: يدنو موعد التنصيب الرسمي للعمدة الجديد لمدينة طنجة، بعد أن حسمت جميع المعطيات في أنه لن يكون غير محمد البشير العبدلاوي، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية في مقاطعة مغوغة، بينما يتواصل مسلسل الشد والجذب بين فرقاء سياسيين، من أجل الظفر برئاسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. وإذا كانت تطورات الصراع على رئاسة المجالس المنتخبة، تحظى باهتمام فئات عريضة من المتتبعين، فإن هناك شريحة واسعة من المواطنين، يعولون على منتخبيهم الذين صوتوا عليهم، أن يكونوا قدر الإمكان على موعد مع تطلعاتهم وانتظاراتهم، التي لا تخرج عن نطاق تحسين ظروف العيش في هذه المدينة، والنهوض بمستوى الخدمات العمومية والبنية التحتية. صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، قامت باستطلاع آراء عدد من المواطنين بخصوص آمالهم وتطلعاتهم من منتخبيهم الذين فوضوا إليهم أمر تمثيلهم وتدبير شؤونهم اليومية في المجالس المنتخبة، فكانت جميع الآراء تتفق على ضرورة التزام هؤلاء المنتخبين بما جاء في برنامجهم الانتخابي، الذي حمل وعودا براقة بجعل طنجة مدينة مثالية على مختلف المستويات. وفي هذا الإطار، يرى "بلال اليعقوبي"، مسير محل تجاري في أحد أحياء مقاطعة بني مكادة، أن من بين الملفات الشائكة التي يتوقع أن يضعها المجلس الجماعي المقبل، ضمن أولوياته، ملف شركة التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء "أمانديس"، التي يعتبرها من الملفات الشائكة التي أرقت ساكنة مدينة طنجة على مدى سنوات طويلة، دون أن يتوفق المسؤولون السابقون في التعاطي معه بما يخدم مصالح المواطنين. ملفات التدبير المفوض كذلك، يراها "سفيان أخيار"، مستخدم بشركة خاصة، من بين الملفات التي تقتضي من الحزب الفائز في الانتخابات، أن يفتحها، وهو الذي سبق أن عبر عن عدم رضاه عنها، "فالفرصة قد حانت ليبرهن لنا الحزب مدى جديته في العمل على الضرر الذي سببته مختلف الشركات لساكنة المدينة"، بحسب رأي سفيان. من جانبها ترى "حنان الداموس"، ربة بيت، أن على المجلس الجماعي الجديد، أن يمنح الأولوية لعدد من القضايا الاجتماعية وعلى رأسها القطاع الصحي وكذا القطاع العمراني، ف"حنان"، تعتبر أن هناك مشاكل عديدة ما تزال تعيشها ساكنة طنجة في هذه المجالات، بالرغم أن الأمر يبدو صعبا في البداية إلا أن الاهتمام أكثر بتطلعات المواطنين بطنجة هو أساس عمل المجلس الجديد. من جهته يطالب "ياسين الداودي"، المسؤولين الجماعيين الجدد بالاهتمام أكثر بمجال التطهير الصلب وما يتبعه من ملفات مرتبطة خاصة فيما يتعلق بموضوع مطرح النفايات، بالإضافة إلى المساهمة في استتباب الأمن من خلال تعميم خدمات الإنارة العمومية على مختلف الأحياء الهامشية بالدرجة الأولى. ويقول "الداودي"، "إن هناك ملفات كثيرة أخرى انتظرنا حلها من المجلس الجماعي السابق دون جدوى، وأملنا اليوم في المجلس الجديد". مجال التشغيل، لم يغب عن تطلعات ساكنة طنجة، وفي هذا الإطار، يقول "عبد الإله جلوط"، "شباب المدينة عانوا طويلا من الإقصاء من فرص الشغل التي توفرها الاستثمارات الوافدة، لذلك على المجلس الجماعي أن يبحث عن سبل للحد من هذا الوضع، بالرغم من أن مجال التشغيل من اختصاص الحكومة". وكان حزب العدالة والتنمية، الفائز بأغلبية مطلقة في مجلس الجماعة الحضرية لطنجة، قد دخل غمار الانتخابات الأخيرة، برهان تحقيق تنمية محلية تنبني على مبدأ مواكبة احتجاجات المواطن وانشغالاته اليومية على نحو أكثر قربا، في اتجاه بناء مدينة مثالية في مختلف المجالات، بحسب مضمون برنامجه الانتخابي.