– محسن الهاشمي: دقت فعاليات مدنية وحقوقية بمدينة تطوان، ناقوس الخطر، من مساعي تحويل قاعة سينمائية عريقة، إلى موقف عمومي للسيارات، بالرغم من قيمتها الفنية والحضرية بالنسبة لمدينة "الحمامة البيضاء". وحذرت عريضة موقعة من طرف فعاليات مختلفة في الحقل الجمعوي والحقوقي بالمدينةّ، من الموافقة التي أبدتها جهات مسؤولة لمالك قاعة "مونومينتال" الواقعة بوسط المدينة، من أجل الشروع في تحويلها إلى قاعة موقف للسيارات. واعتبر أصحاب العريضة، أن تنفيذ هذه الخطوة، سيشكل خسارة فادحة وإضرارا بالواقع السوسيوثقافي لمدينة تطوان ، بالنظر إلى أن هذه المعملة التي شيدها المهندس الإسباني داميان سالاس كفارون سنة 1943، تصنف ضمن التراث الإنساني للمدينة. ودعا الموقعون على العريضة، إلى اقتناء هذه القاعة من طرف المجلس البلدي أو وزارة الثقافة، من أجل الحفاظ على هذه المعلمة، التي سبق أن صنفتها وزارة الثقافة المغربية، ضمن التراث الوطني. وتقع قاعة سينما " مونومينتال"، على مساحة 900 متر مربع، وتبلغ طاقتها الاستيعابية، 1190 مقعد، وهي مختصة في الأفلام الهندية والسهرات الغنائية والمهرجانات الخطابية، وكذا تنظيم عدد من اللقاءات والمباريات الرياضية المتعلقة برفع الأثقال، وتبقى أهم سهرة احتضنتها القاعة هي التي أحياها الفنان السعودي محمد عبده. وتأتي خطة "الإجهاز" على قاعة سينما "مونينتال" بتطوان، كما تصفها فعاليات المدينة، في الوقت الذي يعرف فيه هذا المجال أزمة حادة، تنذر باندثار معالم ثقافية من هذا النوع، في الوقت الذي يواصل فيه عدد القاعات السينمائية النشيطة تقلصا مستمرا. وحسب إحصائيات سابقة للمركز السينمائي المغربي، فإن مجموع القاعات السينمائية النشيطة عبر التراب الوطني، لا يتجاوز 34 قاعة، من بينها قاعات في مدينة تطوان وأربعة في مدينة طنجة.