– متابعة: حسمت الجماعة الحضرية لطنجة، بشكل رسمي في مصير القاعة السينمائية "ألكسار"، التي تعد واحدة من أقدم المنشآت الثقافية بالمدينة، حيث تقرر تحويلها إلى مقر لمركز للتوثيق السينمائي. بحسب مصدر جماعي. وأكد المصدر، دون رغبة منه في تسمية هويته، أن قاعة سينما "ألكسار"، أصبحت اليوم في ملكية الجماعة الحضرية لطنجة، بشكل رسمي، بعدما تم اقتناؤها من عند عائلة يهودية، كانت تقيم في مدينة طنجة. وأضاف المصدر، أن مآل القاعة بعد تملكه من طرف الجماعة الحضرية، سيؤول إلى تحويله إلى مركز للتوثيق السينمائي، دون أن يحدد موعدا للشروع في إنجاز هذا المشروع، أو القيمة الإجمالية لتكلفة اقتناء القاعة من أصحابها. وكانت قاعة سينما "ألكسار"، التي أنشأت سنة 1913، كمسرح صغير، قبل أن يتحول إلى قاعة سينمائية، في ملكية عائلة يهودية، ويتعلق الامر عائلة بوزاكلو Buzaglo، التي تعتبر من من أشهر العائلات اليهودية التي عاشت في طنجة. ويشرح المؤرخ رشيد العفاقي، أن القاعة السينمائية "ألكسار"، أنشئت على أنها مسرح تحت مسمى (Teatro Alcazar)، في منزل صغير له سطيحة، كائن بطريق التلغراف، وقد ترّكب هيكله الداخلي من أعمدة وألواح الخشب. ويضيف العفاقي في حديث مع صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن المسرح في سنوات عمره الأولى، عرضت فيه بعض التمثيليات الإسبانية، غير أنّ هذا المسرح لم يعرف الانطلاقة الفعلية إلا بعد أن جُدِّد بناؤه بالحجارة وأضيف إلى مبناه طابقٌ عُلوي جديد، وتحوّل إلى سينما- مسرح في عام 1917م، إلّا أنّ مساره الفني بعد هذه السنة طُبع بهيمنة العروض السينمائية بشكل كامل. وفي 30 مارس الماضي، تعرضت قاعة سينما "ألكسار"، المتواجدة في حالة إهمال، إلى انهيار جزئي، طال سقف هذه المعلمة الثقافية، جراء تساقطات مطرية عرفتها مدينة طنجة تزامنا مع وقوع الحادث. وتوجد سينما "ألكازار"، ضمن قائمة قاعات سينمائية لم يشفع لها تاريخها العريق الذي يعود إلى أيام الحقبة الدولية لمدينة طنجة، في أن تحظى بالعناية التي تستحقها، من قبيل سينما "لوكس"، وسينما "كويا" وسينا "مبروك" وغيرها. وتتوفر طنجة تتوفر فقط على أربع قاعات سينمائية نشيطة، هي "موريطانية"، "باريس"، الريف"، "روكسي"، من أصل 34 قاعة موزعة على مجموع التراب الوطني، بعد أن كان مجموع قاعات السينما في المغرب يتجاوز 300 قاعة خلال العقود الماضية.