– متابعة: يعيش المئات من المصطافين، الذين قصدوا مصايف بجهة طنجةتطوان، على إيقاع حالة قلق حقيقية، من المخاطر التي تتربص بهم هذه السنة، نتيجة غزو قناديل البحر لعدد من شواطئ المنطقة، المعروفة بجاذبيتها السياحية. وتعرض العديد من المصطافين خلال الأيام القليلة الماضية، بشاطئ مرتيل بصفة أساسية، إلى لسعات من طرف هذه الحيونات البحرية، خلال وجودهم بمياه البحر. ويحذر خبراء من أن لسعة قنديل البحر، الذي ينتشر بالسواحل مع اشتداد درجات الحرارة، يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، ومخاطر هذا النوع من الكائنات أنها تسبب حساسية مفرطة أو هبوط حاد بالدورة الدموية، مما يؤدى إلى الوفاة. ولتفادي هذه المضاعفات الصحية في حالة التعرض للسعة قنديل البحر، ينصح الخبراء، بفرد الجسم بمكان مظلل، مع التحذير من وضع أى مادة على مكان العض، سواء كريم مرطب، أو ماء بارد، أو أى مواد تحتوى على كحول، فقط ضع الماء المالح (ماء البحر) واتركها لمدة دقائق وسينتهى الأمر بعد عدة ساعات. ويشير الخبراء كذلك، أنه في بعض الحالات تكون أجزاء من قنديل البحر عالقة بالجسم (مكان العض)، وبالتالى يكون هناك خطر على الإنسان، لذلك يفضل أن يقوم شخص بنزع تلك الأجزاء من خلال ارتداء قفازات طبية، أو على الأقل “كيس بلاستيك”، أو استخدام “ملقاط”، المهم ألا يتعامل المسعف مع المريض بأيد عارية لإمكانية أن تنقل السموم الموجودة بتلك الأجزاء إلى الجسم. ويمكن الاستعانة ب "كريم الحلاقة" لأنه يساعد على التخلص من لسعات قنديل البحر، حيث يتم وضع كمية مناسبة منه على مكان العض، مشيرا إلى أنه يساهم فى تقليل الألم والحرارة المنبعثة وإزالة باقى أجزاء القنديل العالقة بالجسم، ثم يشطف الجسم بماء البحر المالح، ثم وضع مضاد حيوى، كما يمكن تناول مسكن للألم فى حالة كان المريض يتألم. غير أنه لا بد من استشارة الطبيب فورا حال حدوث ارتفاع درجة حرارة المريض أو الإصابة بدوار أو حساسية مفرطة أو طفح جلدى بأماكن مختلفة عن مكان الإصابة، وكما أضاف أنه لا يوجد أى دليل علمى يثبت أو ينفى فاعلية الخل فى علاج لسعات القنديل وبالتالى لا ينصح به كأحد طرق العلاج.