– متابعة: ما تزال المشاريع المهيكلة الكبرى، التي تعرفها مدينة البوغاز، محط اهتمام مختلف الهيئات الاقتصادية والاستثمارية من مختلف دول العالم، وآخرهم مسؤولو ميناء "بوسان"، في كوريا الجنوبية، الذين أبدوا رغبتهم في الاطلاع على تجربة ميناء طنجة المتوسط، باعتباره أحد المشاريع الدولية الواعدة. فقد وقعت مؤسسة ميناء "بوسان" الكوري الجنوبي، مذكرة تفاهم مع إدارة ميناء طنجة المتوسط، مذكرة تفاهم لزيادة التبادل بين الميناءين، وذلك وفقا لما أوردته اليوم الخميس، وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، نقلا عن مسؤولي مؤسسة ميناء "بوسان". واعتبر رئيس هيئة ميناء "بوسان"، ليم غي تيك، بفضل عقد الاتفاقية، سيصبح الميناءان شريكين هامين للتقدم المتبادل بينهما. مضيفا بأن كوريا الجنوبية تتطلع لتنشيط التجارة مع الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وأشارت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، المعروفة اختصارا ب"يونهاب"، إلى أن الدولة المغربية، حاليا بتطوير ميناء طنجة المتوسطي الواقع في موقع محوري بين أوروبا وإفريقيا، ليصبح أكبر ميناء لإعادة الشحن في البحر الأبيض المتوسط . واعتبر المصدر، أن ميناء طنجة المتوسطي، الذي لا يبعد سوى ب 14 كيلومترا فقط عن أوروبا عبر مضيق جبل طارق، له مستقبل مشرق للشحنات ومشاريع سفن كروز والعبارات . وتعد "بوسان" الواقعة على الطرف الجنوبي الشرقي لكوريا الجنوبية ثاني أكبر مدن البلاد بعد سيئول، ويبلغ عدد سكانها حوالي 3.7 مليون نسمة. وتعتزم حكومة كوريا الجنوبية، تحويل مرفأ "بوسان"إلى ميناء لإعادة الشحن رقم 2 في العالم بحلول عام 2020 من خلال بناء البنية التحتية وتبسيط العمليات، مما سيجعل منه أكبر ميناء بحرية في البلاد من أن يفوق هونغ كونغ كمركز ثاني بين موانئ الشحن العابر في العالم بعد سنغافورة .