– متابعة: يصطف شباب جمعويين أمام بوابة مستشفى "الدوق دو طوفار" بمدينة طنجة، قبيل الشروع في إنجاز واحدة من الأنشطة الخيرية التي تهتم بها جمعية "بالأخلاق نرتقي" في بني مكادة، التي ينشطون من خلالها على مدار شهور السنة. "نحن بصدد القيام بزيارة لمرضى هذا المستشفى في إطار مشروع توعوي يسعى إلى تكريس هذه السنة الاجتماعية الطيبة"، يقول محمد الرواس، الناشط بجمعية "بالأخلاق نرتقي"، متحدثا لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، عن هذه المبادرة الخيرية التي تهدف إلى الوقوف بجانب مرضى المستشفيات والتخفيف من معاناتهم قدر المستطاع. وتتخذ جمعية "بالأخلاق نرتقي"، من حي بئر الشعيري في مقاطعة بني مكادة، منطلقا لأنشطتها التطوعية، التي تشكل زيارة المرضى في المستشفيات، أحد تجلياتها. ويوضح الرواس، أن برنامج هذه الزيارات الخيرية لا ينحسر فقط على مستوى مستشفى "الدوق دو طوفار"، وإنما يشمل مختلف مستشفيات مدينة طنجة، كمستشفى محمد الخامس، ومستشفى القرطبي، من أجل مؤازرة المرضى في محنتهم الصحية. ويضيف الفاعل الجمعوي، أن هذه الزيارات المندرجة ضمن البرنامج السنوي للجمعية، تتضمن توزيع مساعدات اجتماعية على المحتاجين المرضى، بالإضافة إلى هدايا لفائدة الأطفال النزلاء في هذه المستشفيات، الذين يعانون من أمراض مختلفة، تتطلب حالتهم الصحية والنفسية، ليس فقط تقديم خدمات التطبيب، وإنما هم بحاجة إلى نوع من الدعم المعنوي لهم ولأسرهم. ويشير المتحدث الجمعوي كذلك، إلى أن مثل هذه المبادرة، فرصة لتوعية المواطنين بأهمية الزيارة والتضامن مع المرضى في المستشفيات، خاصة فئة الأطفال التي يعني الالتفات إليها، رسالة إلى جميع أفراد المجتمع لتربية أطفالهم للانخراط في المجتمع منذ فترة متقدمة من سنهم ولأجل إشراكهم في الأعمال التطوعية. أنشطة جمعية "بالأخلاق نرتقي" التي يعتليها شعار "بالأخلاق نرتقي"، لا تقتصر فقط على جدولة زيارات خيرية لنزلاء المستشفيات العمومية، وإنما ينصب اهتمام على مجالات أخرى تهم انشغالات ساكنة الحي الذي تنحدر منه الجمعية. "جمعيتنا تشتغل على مدار السنة في مجالات اجتماعية وتربوية مختلفة، وجوانب أخرى مرتبطة بالفضاء العمومي للحي" يتابع محمد الرواس حديثه عن أنشطة مؤسسته، موضحا أن الأمر يشمل دروسا تأطيرية في محاربة الأمية، ودروس التقوية والدعم لفائدة تلاميذ المراحل الابتدائية وأنشطة بيئية تعنى بتوعية الساكنة بأهمية جمالية الفضاء العمومي. ويسجل "الرواس" بارتياح كبير التجاوب الحاصل من طرف ساكنة حي "بئر الشعيري" مع أنشطة الجمعية، مضيفا أن وعي المواطنين بأهمية الانخراط الفعال في مثل هذه المبادرات، صار من أكبر المحفزات على المضي أكثر في أعمال تطوعية تعود بالنفع على الصالح العام.