– محسن الهاشمي (تطوان): تشهد الاسواق الشعبية بمدينة تطوان طيلة أيام شهر رمضان الكريم غزوا كبيرا للمنتوجات المهربة من سبتةالمحتلة، ومنها منتوجات منتهية الصلاحية تباع للمواطنين علانية في غياب تام للمراقبة من طرف الهيئة المسؤولة عن حقوق المستهلكين. ورغم أن المصالح الامنية تمكنت من حجز كميات كبيرة من المنتوجات الفاسدة ببعض مخازن السلع في الايام القليلة الماضية، إلا أن هناك انواعا كثيرة من المنتوجات لا زالت تباع لدى العديد من البائعين في الشوارع، منتهية الصلاحية، وأخرى تحوم شكوك حول صلاحيتها. ومن بين هذه المنتوجات، نوع من الشكولاتة السويسرية التي يتم تهريبها من سبتةالمحتلة، ولقيت اقبالا كبيرا من طرف المواطنين، نظرا لاصلها السويسري من جهة، ولثمنها الرخيص الذي لا يتعدى 5 دراهم للعلبة الواحدة، وهو الثمن الذي يثير الريبة بخصوص هذا النوع من الشكولاتة الشهيرة بجودتها. وقد عاينت "طنجة 24" هذا النوع من الشكولاتة، الذي تنتجه الشركة السويسرية تحمل اسمها على هذه العلب وهي شركة لينت " Lindt"، وقد لاحظت انتهاء مدة صلاحيتها في الشهر الجاري، إلا أنها لا زالت تباع، بحجة أنها صالحة إلى غاية اخر الشهر حسب قول بعض البائعين. وتشير الشركة على غلاف علبها على أفضلية استهلاك هذه الشكولاته قبل التاريخ المعلن لانتهاء صلاحيتها، وضرورة الحفاظ عليها في مكان جاف ومعتدل الحرارة، وهو ما ينتفي وجوده بشكل قاطع لدى البائعين في اسواق تطوان حيث تظل معرضة للشمس الحارقة طوال اليوم وبتاريخ صلاحية منتهي. ولا يتوقف الامر عند هذه المادة الغذائية فقط، بل يتعداه إلى العديد من المنتوجات التي تشوبها الكثير من الشكوك حول صلاحيتها، لكن رغم ذلك لا يُسجل أي تدخل للمصالح المهتمة بسلامة المواطنين بالقيام بدوريات مراقبة لهذه المنتوجات التي تهدد صحة مستهلكيها.