فريد بن مصباح (*): سيكون فريق المغرب التطواني، حامل لقب البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم (2013-2014)، في نهاية الأسبوع الجاري على موعد مع رهان كبير بالنسبة للكرة المغربية على الصعيد القاري، من خلال خوضه لمباراة ذهاب ربع نهاية دوري أبطال إفريقيا (دور المجموعتين)، الذي يشكل فرصة لإثبات الذات لاسيما بعد الظهور المشرف في المباريات السابقة. ففريق المغرب التطواني، الذي وصل لأول مرة إلى دور المجموعتين بعد أن أخفق المرة الأولى سنة 2013 في تجاوز الدور التمهيدي، سينازل الأحد المقبل بالإسكندرية نادي سموحة المصري، في مقابلة يصعب التكهن بنتيجتها خاصة وأن الفريق الخصم مغمور ولا يعرف عنه الشيء الكثير. ويدخل فريق “الحمامة البيضاء” هذه المباراة، التي يسعى فيها إلى تحقيق نتيجة إيجابية تكون مفتاح التأهل، بمعنويات جد مرتفعة، بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية كان آخرها فوزه البين على الأهلي المصري،النادي الأكثر تتويجا في إفريقيا (بطل القرن)، والحائز على ثمانية ألقاب في هذه المسابقة بصيغتها القديمة والحالية كان آخرها سنة 2013. ويعتبر فريق المغرب التطواني فريقا قويا يضم في صفوفه لاعبين مهرة، غير أن لاعبي الفريق المصري، تحذوهم بدورهم عزيمة قوية لكسب نقاط مباراة الذهاب على أمل الخروج في مباراة الإياب بأقل الخسائر الممكنة. وعبر الإسباني سيرجيو لوبيرا، مدرب فريق المغرب التطواني، في تصريحات صحفية، عن ارتياحه لقرار المهاجم محسن ياجور، الذي اختار مرافقة الفريق لمصر حيث سيخوض آخر مباراة له بقميص الفريق قبل الانتقال لنادي قطر القطري. وقد اكتملت تشكيلة الفريق التطواني بالتحاق عدد من اللاعبين الدوليين الذين كانوا متواجدين رفقة المنتخبين المغربيين الأول والمحلي (ياجور وأبرهون واليوسفي وبوشتة ولمرابط). ويراهن الفريق التطواني على مواهبه الشابة التي قامت لحد الآن بمشوار جيد في البطولة، استطاعت أن تحجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعتين الذي غابت عنه الفرق المغربية منذ مدة. وبالرغم من أن الفريق التطواني يمر بفترة زاهية، فإن فريق سموحة لن يرضى عن الفوز بديلا بميدانه لإعادة البسمة إلى الجمهور المصري خاصة وأنه تجاوز أندية إفريقية عتيدة مثل الأهلي الليبي وإنييمبا النيجيري وليوبارد الكونغولي. وعلى الرغم من كون المهمة تبدو صعبة إلا أنها ليست مستحيلة، ذلك أن جميع مكونات فريق المغرب التطواني، تدرك تمام الإدراك جسامة المسؤولية خاصة وأن كرة القدم الوطنية تعيش في الآونة الأخيرة انتعاشة حقيقية بفضل النتائج التي حققها المنتخبان المحلي (الرديف) والمنتخب الأول في تصفيات بطولة إفريقيا للمحليين ( رواندا 2016) وكأس إفريقيا للأمم (الغابون 2017) لاسيما في المباريات الإعدادية التي ظهرا فيها بصورة مشرفة. والأكيد أن فريق المغرب التطواني، الذي تحذوه الرغبة في تجديد العهد مع التألق، سيدخل اللقاء حاملا شعار الفوز ولا شيء غيره أملا في مواجهة الفريق الخصم في مباراة الإياب بارتياح أكبر حيث سيكون مساندا من قبل جمهوره العريض. و في تصريح صحفي، قال المدرب المساعد لفريق المغرب التطواني جمال دريدب أن هذا اللقاء – المفتاح، يكتسي أهمية بالغة على اعتبار أن الانتصار فيه سيعطي شحنة قوية للاعبين وسيمكنهم من إجراء باقي اللقاءات بمعنويات عالية. وأضاف أن “ثلاث نقاط الفوز لها قيمة كبيرة وستحفز اللاعبين على بذل قصارى جهدهم للذهاب بعيدا في هذه المسابقة خاصة وأن باقي المنافسين سيشكلون ندا قويا . وبعد أن عبر عن ارتياحه للبرنامج الذي سطره المدرب الإسباني سيرجيو لوبيرا بعد إسدال الستار على منافسات البطولة الوطنية، أشار دريدب إلى أن التداريب تمر في ظروف جيدة وأن الجمهور التطواني متفائل بعودة الفريق بنتيجة إيجابية. وأضاف أن فريق “سموحة يستحق مكانه في دور المجموعتين وأنه سيحاول الفوز في هذه المباراة لتقوية حظوظه وخوض باقي اللقاءات بمعنويات مرتفعة”. واستعدادا لهذه المواجهة، وضع الفريق برنامجا إعداديا مكثفا هم على الخصوص جانب اللياقة البدنية للاعبين والاشتغال أكثر على الجوانب التقنية والتكتيكية وكذا خوض مجموعة من اللقاءات الودية للوقوف على مدى درجة انسجام العناصر الجديدة التي عزز بها صفوفه في فترة الانتقالات الأخيرة. وسيعمل الفريق المغربي، على تسخير كل إمكاناته التقنية والبشرية للظفر بالمباراة الكفيلة بفتح آفاق أرحب نحو المنافسة على اللقب القاري في انتظار باقي المباريات وبالتالي إكمال مسيرته الناجحة رفقة الإطار الإسباني لوبيرا.