استطاع فريق المغرب التطواني أن يحقق نتيجة في غاية الأهمية، في مباراته ضد فريق الأهلي المصري، برسم ذهاب دور ثمن نهاية دوري أبطال إفريقيا، بانتصاره عليه بهدف دون رد، سجله المهاجم محسن ياجور في الدقيقة 91 من المباراة، التي ظلت تعيش على البياض حتى أطلق ياجور تسديدة رائعة من ضربة خطأ، أعلن عنها حكم المباراة، بعد أن كان الكل يتأهب لمغادرة ملعب سانية الرمل. مباراة قوية بكل المقاييس، برهن خلالها فريق المغرب التطواني أنه قادر على المنافسة والمبارزة، حتى مع أعتى الفرق الإفريقية ذات الباع الطويل في مثل هاته الإقصائيات، وفي مقدمتها فريق الأهلي المصري، الذي له تجارب عديدة وألقاب في هذا المجال، لكنه وجد الفريق التطواني سدا منيعا أمامه، بل ومهاجما قادرا على خلق الخطورة والتسجيل في الفترة التي تسمح بها الظروف. هدف لصفر، وإن كان تقدما صغيرا في مباراة كبيرة، فقد عكس بالملموس قوة كامنة في روح الفريق التطواني، الذي كان في المستوى الكبير، في لعبه، في تفاهم لاعبيه وفي توزيع الكرة بطريقة احترافية، وانضباط كبير للخطة المرسومة من طرف المدرب سيرخيو لوبيرا، الذي لم يتوقف عن توجيه لاعبيه طوال المباراة وتشجيعهم، واختيار الأوقات المناسبة واللاعبين المناسبين للتغيير، وملء الفراغات التي يحتاجها الفريق. فريق المغرب التطواني قدم مباراة رائعة، خاصة في شوطها الثاني من خلال لعبه المتميز، ونهجه التكتيكي وإن كان الهدف الوحيد هو كل ما حصل عليه، فإنه يستحق التنويه. نفس الشيء بالنسبة لجماهيره التي ساندته وآزرته على طول المباراة دون كلل ولا ملل، حيث حجت كعادتها بكثافة زادت من حماس اللاعبين، ورفعت من معنوياتهم، و هو ما جعل الفريق يؤمن بحظوظ الفوز في آخر دقيقة من المباراة، آملا يكون هدف الفوز بتطوان كافيا لتحقيق التأهل لدور المجموعات، الذي سيكون حلما تطوانيا ومغربيا مشتركا. الجماهير التابعة لفريق الأهلي المصري، والتي حضرت بأعداد قليلة، حاولت تعكير الأجواء المباراة بشغبها المعروف، لكن تم تطويق الأمر، لتمر المباراة في ظروف جيدة و روح رياضية بين الفريقين. وفي تصريح لمدرب المغرب التطواني سيرخيو لوبيرا في الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، أوضح أنه تعامل بذكاء مع المباراة، بحكم ما يمتلكه الخصم من تقنيات ومؤهلات بدنية، مضيفا أن مباراة العودة ستكون صعبة للفريقين، وأن فريق المغرب التطواني سيذهب إلى القاهرة لانتزاع التأهيل. هدف محسن ياجور الذي سجله أمام الأهلي المصري أهله لينفرد بصدارة هدافي عصبة الأبطال الإفريقية بستة أهداف، بعد أن سجل ضد فريق أولمبيك باماكو هدفا واحدا، وضد فريق كانوبيلارو أربعة أهداف ذهابا و إيابا. وفي سياق متصل، سيرحل المغرب التطواني يومه الثلاثاء إلى مدينة مراكش عبر الطائرة من مدينة طنجة، لخوض المواجهة المرتقبة أمام الكوكب المراكشي، برسم مؤجل الدورة 26 من الدوري الوطني الاحترافي، على أساس أن يستقبل يوم الأحد فريق شباب الريف الحسيمي، برسم الدورة 27 .