- وكالات : سيؤدي عدم الانتظام التام في حركة دوران الأرض إلى إطالة مدى آخر يوم في شهر يونيو/حزيران الحالي، حيث ستكون الدقيقة الأخيرة بطول 61 ثانية بدلا من 60، لكن العمل على إضافة ثانية للتوفيق بين الزمن الطبيعي والزمن القياسي الذي تحدده الوسائل التكنولوجية الحديثة، يثير بعض الانتقادات. وفي دول العالم كافة، هناك دقيقة لا تعد ستين ثانية، بل 61، وذلك حين تكون عقارب الساعة عند منتصف ليل 30 يونيو/حزيران إلى 1يوليو/تموز المقبل بحسب التوقيت العالمي أو توقيت "جرينيتش". وبطبيعة الحال، فإن الأشخاص العاديين لن يلاحظوا هذا الفرق، ولكن "الحرصاء منهم كثيراً على الدقة" يمكنهم أن يعيدوا ضبط عقرب الثواني في ساعاتهم بعد ذلك، بحسب ما يقول "دانيال غامبيس" مدير مركز متابعة حركة دوران الأرض المكلفة دوليا بإضافة هذه الثواني "الكبيسة"، وفق ما نقل عنه موقع "فرانس 24". لكن الأنظمة المرتبطة بالأقمار الاصطناعية والشبكات الضخمة للحواسيب لا يمكنها أن تغض النظر عن هذا الفرق، وينبغي أن تضبط كلها مع إضافة ثانية واحدة، بحسب "غامبيس". ومع إضافة هذه الثانية، فإن الإنسان يحاول التوفيق بين مقياسين للوقت، مقياس طبيعي (التوقيت العالمي) تحدده حركة دوران الأرض وموقعها، والثاني (التوقيت الذري الدولي) تحدده منذ العام 1971 الساعات الذرية الشديدة الدقة. وتعود آخر ثانية "كبيسة" إلى منتصف مايو/أيار من العام 2012، والتي قبلها إلى العام 2008. وبدأ العمل بالتوقيت العالمي المنسق في العام 1972 بعد اتفاق دولي بهذا الشأن، ويقول الخبراء إن الفرق بين التوقيتين لا ينبغي أن يتجاوز تسعة أعشار الثانية، وأن أي فرق أكبر من ذلك يجب أن يؤدي إلى زيادة ثانية واحدة على التوقيت العالمي. ومنذ العام 1972، أضيفت 26 ثانية، بما فيها تلك التي ستضاف في آخر الشهر الحالي