– سلوى العيدوني: تستعد مخازن السلع المتواجدة بجوار معبر "تراخال" بسبتةالمحتلة، إلى توفير المنتوجات والمواد الغذائية التي تشهد اقبالا كبيرا عليها في شهر رمضان المبارك من طرف المغاربة بالشمال لتصديرها إلى اسواق هذه الجهة عبر الممتهنين للتهريب المعيشي. وتشهد أسواق الشمال خاصة مدينة تطوان، استيراد المنتوجات والسلع الاسبانية المهربة من سبتةالمحتلة بشكل كبير في هذه الفترة استعدادا لشهر الصيام، من قبيل مشروبات الفواكه والمواد الغذائية الاستهلاكية كالاجبان ومستخلصات الكاكاو، وبيعها من طرف باعة موسميين يظهرون في شهر رمضان فقط. وما يلاحظ بشكل كبير من طرف المواطنين بخصوص هذه المواد المستوردة، هو الشك في صلاحياتها، وقد كشفت تجارب سابقة وجود عمليات الغش في تزوير تاريخ صلاحيات هذه المنتوجات التي يتم الاستغناء عنها في سبتةالمحتلة فتجد طريقها إلى أسواق شمال المغرب. وكان المستشفى الاقليمي لسانية الرمل بتطوان في العام الماضي قد استقبل عددا من حالات التسمم وعدوى الجلد بسبب المنتوجات الغذائية المستوردة من سبتةالمحتلة من طرف ممتهني التهريب المعيشي والتي تمت اعادة بيعها في الاسواق للمغاربة. وعند اقتراب شهر رمضان وطيلة أيامه تكثر نقاط بيع المنتوجات الغذائية المهربة من المدينة السليبة بشكل واضح، غير أنه لم يلاحظ أي تحرك لجهة من الجهات المختصة في حماية المستهلكين للوقوف على جودة هذه المنتوجات ومدى صلاحيتها للمواطنين، الأمر الذي يجعل صحة المواطن في خطر شديد. وما يزيد من خطورة هذه المنتوجات على الصحة العامة للمواطنين هو الاقبال الكبير عليها خلال شهر رمضان، وذلك بسبب الاثمنة الرخيصة التي يتم بيعها بها من جهة، وبسبب الاعتقاد أن جودتها أفضل من المنتوجات المحلية من جهة اخرى.