– غزلان اكزناي (صور زكرياء العشيري): شكل حفل توقيع كتاب "أيام زمان" للإعلامي محمد الصديق المعنيو، بفضاء مندوبية الثقافة بمدينة طنجة، أمس الأربعاء، مناسبة أخرى لسبر أغوار عوالم شخصيات دأبت على مد دماء جديدة في الحقل الثقافي في زمن التصحر الذي يعرفه هذا المجال. واحتفاء بهذا المولود الثقافي، الذي يتحدث عن حياة إعلامي شق طريقه بجدية وتواضع نحو المستقبل، وأدى ما له وما عليه في الإعلام السمعي والبصري، أوضحت "أمينة السوسي" خلال هذا اللقاء الذي نظمته المنظمة المغربية للإعلام الجديد، أن كتاب "أيام زمان" للإعلامي محمد الصديق معنينو يتحدث عن فترة ليست هينة و قصيرة، و لكنها في عمر المهنة تبدو أقصر من المتخيل. وأبرزت أمينة السوسي، أن "نصف قرن من الزمن حقبة حافلة بأحداث تتضمن مجموعة من المواقف الشخصية التي عاشها كل واحد منا في مواجهة أحداث الماضي القريب البعيد، يبدأ بمراحل طفولة معنينو و تنشأته و يفاعته و دراسته و تكوينه ونشاطاته و تفتحاته على المجتمع، من أبوابه الواسعة، مشيرة إلى أن الكتاب أعادها شخصيا إلى فترة عاشتها وعاش أحداثها الشعب المغربي برمته ". وعن كتابه قال الاعلامي معنينو للجريدة الالكترونية طنجة 24 أنه عبارة عن :" سلسلة تم إصدار جزءها الأول بعنوان موكب السلطان ،آما الجزء الثاني فسيخصص للمسيرة الخضراء بمناسبة أربعين سنة على انطلاقتها. وأوضح المؤلف في تصريحه للجريدةّ، أن الكتاب بدوره ينقسم إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول هو ذكريات طفولة، والفصل الثاني يتحدث عن التلفزيون والعوائق والصعوبات التي واجهها في البداية، مع ذكر مجموعة من قصص عاشها لينتزع بها بعض الابتسامات من القراء، أما الفصل الثالث فقد سلط الإضاءة على أحداث الانقلابين الذي عرفهما التاريخ المغربي الحديث و الذي عاشهما و تجاوزهما ". تجدر الإشارة، أن محمد الصديق معنينو من مواليد طنجة سنة 1944، بعد أن راوده حلم المحاماة ليحققه بشهادة الإجازة في الحقوق، لم يحالفه خيار الانسلاخ من قدر تجربته الإعلامية التي استأنفها سنة 1969، و إن جاءته محملة على جناح الصدف، فكان كرمه المهني اللامحدود مشهود عليه عبر القناة الأولى المغربية. مضى المعنينو في مسيرته الإعلامية و قد كلله الشرف و الرقي، فأحاطت به عقابات و نجاحات، عبر انجاز عدد كبير من التغطيات لمؤتمرات القمة العربية و الإسلامية و الإفريقية، و استجواب عدد كبير من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية، فضلا عن حضور دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرابعة و تمثيله المغرب في لقاءات عدة، عربية كانت أو دولية، هذا بالإضافة إلى مواكبته العديد من الأحداث والقضايا التي ارتبطت بتاريخ المملكة المغربية، من أهمها حدث المسيرة الخضراء و انقلابي "الصخيرات" سنة 1971 و" المطار" سنة 1972، كما أنجز تغطيات عدد من المعارك العسكرية التي شهدتها عدة مناطق و من بينها الأقاليم الصحراوية، ليجعل من عطاءه وشما لازالت تحفل به ذاكرة كل مواطن مغربي.