– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): خيمت أجواء التوتر من جديد، على مستوى المعبر الحدودي "تارخال" بموقع باب سبتةالمحتلة، عندما خاض المئات من ممتهني التهريب المعيشي، احتجاجات واسعة، تطورت إلى مناوشات محدودة مع بعض عناصر الجمارك المغربية. ويتهم "الحمالة"، عناصر الجمارك المغربية العاملين بالمعبر الحدودي، بعرقلة عملهم اليومي، والوقوف في وجه العشرات منهم وابتزازهم. وشهدت المظاهرات احتجاجات عنيفة ومواجهات استعملت فيها الحجارة في بعض الأحيان، الامر الذي اضطر بالجمارك المغربية إلى اغلاق معبر "تراخال" في وجه الممتهنين للتهريب المعيشي منذ الساعات الأولى من صباح اليوم إلى حدود الساعة الثانية عشرة بعد الزوال. وعرف معبر باب سبتةالمحتلة خلال الأسبوعين الأخيرين مشاحنات كبيرة بين المصالح الامنية سواء المغربية أو الاسبانية وبين الممتهنين للتهريب المعيشي، خاصة بعد منعهم من تهريب بعض المنتوجات، كالأغطية على وجه الخصوص التي تعرف اقبالا كبيرا عليها. وتكرر من وقت لآخر، مواجهات بين ممتهني التهريب المعيشي المغاربة، وبين عناصر الجمارك والأمن المغربيين، وأحيانا كثيرا يكون الأمن الإسباني هو الطرف الرئيس والمتسبب في أحداث العنف التي يشهدها المعبر. ويزداد بشكل يومي عدد المواطنين المغاربة، الذين يمتهنون تهريب السلع الإسبانية من داخل سبتةالمحتلة، عبر المعبر الحدودي "تارخال"، الذي أصبحت طاقته الإستعابية لا تتحمل الأعداد الهائلة من مرتاديه بشكل يومي، الأمر الذي دفع السلطات الإسبانية بالتنسيق مع نظيرتها المغربية، إلى إطلاق مشروع إنجاز معبر ثاني من أجل فك الضغط الحاصل على المعبر الحالي.