طنجة24 - السعيد قدري: في التفاتة مميزة ، بادرت بيت الصحافة بطنجة ، لتكريم الإعلامي والشاعر عبد الرفيع الجواهري، وهي الالتفاتة التي أدرجت في سياق الاحتفال الجماعي بالمسار الإبداعي الشعري للجواهري ، الشخص الفريد من نوعه والذي قدم قربانا ذهبيا للنخبة الثقافية والإعلامية والفنية المغربية. سيرة فنان وإعلامي جرى نسج خيوطها في تأليفه إبداعية خاصة داخل بيت الصحافة ، وهو البيت الذي احتضن ثلة من المبدعين والشعراء والكتاب الذين قدموا شهادات وتغنوا بمسار الفنان والإعلامي والكاتب ، من منطلق إبداعي متميز . المناسبة التي تندرج في إطار الاحتفالية العامة لافتتاح بيت الصحافة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالتزامن مع تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة ، شكلت أمسيتها نبراسا منيرا لمحطات خالدة للفنان الجواهري والذي كان محط اهتمام فقرات هذا اللقاء الذي منحت فيه أيضا الكلمة لوجوه شعرية وفنية كانت إلى جانب الفنان المبدع الجواهري طيلة مسيرته التي أغنت جيلا آخر وما تزال لحد الساعة بمساهمات إبداعية أطلت على الساحة الفنية وجعلت ريبيرطوارا خاصا من الأغنية المغربية واصل التألق في مناسبات عديدة. الاحتفاء بالجواهري حسب اللجنة المنظمة يأتي تزامنا مع سياسة بيت الصحافة التي تعكف دوما منذ تأسيسها على وضع لبنات إعادة الاعتبار لرواد وأناس مثقفين ورياضيين ومبدعين رسموا سجل التألق ورموا برمح الإبداع الثقافي المغربي نحو أفاق بعيدة. وبلباقة الكبار توالت شهادات رسم عناوينها مفكرون وفنانون ارتأوا أن قدموا لوحات فنية بكلمات المحتفى به والذي أرخ لتاريخ فني وإبداعي توالى لسنوات عديدة قبل أن تزعزع الفيديو كيلبات والأغاني الشبابية ساحة الأغنية المغربية وتقذف بها إلى الحضيض، وهي المنزلة التي أبدع فيها الجواهري ودحضها بجزء كبير من أغانيه التي ما تزال تحفظها الذاكرة المغربية عن طريق قصائده التي تغنى بها عدد من المطربين المغاربة كعبد الهادي بلخياط ، محمد الحياني، رجاء بلمليح. قال الجواهري يوما "إن المغرب لا يعاني فقط سوءا في توزيع ثرواته المادية، بل إن سوء التوزيع طال أيضا الاختيارات الغنائية والفنية للمغاربة" كلمات باتت اليوم حسب شهادات استقتها "طنجة24 "من عدد من المهتمين والفنانين حضروا اللقاء ببيت الصحافة بطنجة، أسرى توجهات فنية معينة تفرضها على المتتبع اليوم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة دون نسيان تراخي وسائل الإعلام الوطنية في وضع تصور خاص لهذه الأغاني . نشير إلى أن الشاعر عبد الرفيع الجواهري من مواليد فاس سنة 1944، تابع تعليمه بالمدارس الحرة التي أنشأها رجالات الحركة الوطنية المغربية لتدريس اللغة العربية، والتحق بالإذاعة الوطنية سنة 1960. حصل على الإجازة في القانون سنة 1967. كما أحرز على شهادة الدروس المعمقة من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش. يعمل محاميا بمراكش. انتخب رئيساً لاتحاد كتاب المغرب سنة 1996. صدرت له مجموعة من الأعمال الشعرية منها"وشم في الكف"، (1981) و"شيء كالظل" (1994) و"كأني أفيق" و"الرابسوديا الزرقاء" سنة 2010، إضافة إلى إصدارات أخرى جمع فيها مقالاته الشهيرة .