– متابعة: قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، اليوم الثلاثاء، متابعة ثمانية أشخاص ينحدرون من مدينة سلا، في حالة اعتقال لصلتهم بأعمال الشغب التي شهدها ملعب طنجة الكبير، يوم الأحد الماضي، أثناء مباراة اتحاد طنجة وجمعية سلا. وعلمت جريدة "طنجة 24" الإلكترونية، لدى مصدر قضائي، أنه تقرر متابعة الأشخاص الثمانية المحسوبين على جمهور جمعية سلا، في حالة اعتقال بتهم تتعلق بالتخريب وإحداث الشغب والعنف وإحداث خسائر مادية بممتلكات الدولة والخواص. وأضاف المصدر، أنه تم تحديد يوم الثلاثاء 19 ماي الجاري، موعدا لأولى جلسات محاكمة المتهمين الثمانية، الذين سيمكثون إلى حين ذلك في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي بطنجة، وذلك على ذمة تورطهم في الأحداث العنيفة التي شهدها ملعب طنجة، وكادت أن تعصف بمجريات المباراة النهائية برسم بطولة القسم الوطني الثاني. وكانت مصالح الأمن، قد اعتقلت الأشخاص الثمانية، الذين كانوا ضمن عناصر جمهور فريق جمعية سلا، الذي استضافه فريق اتحاد طنجة على أرضية الملعب الكبير، برسم الجولة الأخيرة من مباريات القسم الوطني الثاني، والذي تزامن مع احتفالات صعود فارس البوغاز إلى قسم البطولة الاحترافية. وصلة بموضوع أحداث الشغب المذكورة، اعتبر متتبعون للموضوع، أن قرار النيابة العامة في حق المتابعين الثمانية، يشكل إنصافا لجماهير مدينة طنجة وصفعة قوية لقناة "الرياضية"، التي ذهبت في أحد تقاريرها الأخيرة، إلى تحميل جمهور مدينة طنجة، مسؤولية ما حدث يوم الأحد الماضي، بملعب طنجة الكبير. وعمدت القناة التي يفترض أنها منبر عمومي يتحرى دقة الأخبار ويتحلى بالموضوعية والحيادية اتجاه جميع مكونات الشعب المغربي، (عمدت) بشكل مغرض إلى تجاهل أطوار الاحتفالية الباهرة التي ساهمت في إنجاحها بكل انضباط جماهير اتحاد طنجة في قالب "تيفو" أسطوري غير مسبوق في الملاعب المغربية، إلى إلصاق تهمة الشغب والفوضى بهذه الجماهير، بالرغم من توفر عشرات من مقاطع الفيديو التي توثق للحظات قيام جماهير جمعية سلا، باقتلاع الكراسي من أماكنها، ورشق رجال الشرطة واللاعبين وسط الملعب. ويؤكد مختلف المتتبعين الذين حضروا المباراة الأخيرة برسم بطولة القسم الوطني الثاني، أن الفضل يعود بالدرجة الأولى في احتواء الفوضى الحاصلة، إلى عناصر من مشجعي "إلترا هيركوليس"، أمام الخصاص الذي كان حاصلا من حيث أعداد رجال الأمن، بالمقارنة مع حجم هذا اللقاء الكروي. كما وجه العديد من المراقبين، بأصابع اللائمة إلى المكتب المسير لنادي الاتحاد الرياضي، الذي يترأسه عبد الحميد أبرشان، الذي أثبت في أكثر من مرة، أن أسلوب تسييره للفريق لا يبرح طريقة الارتجال، وهو الذي سبق له أن لوح مرارا بالاستقالة من مهامه، في وقت كان فيه إخراج "طبخة الصعود" ما زال عصيا على الكثيرين.