- جمال الصغير : فندت التحقيقات الأولية، التي تم مباشرتها بشأن الجريمة البشعة التي شهدتها قرية "عين مشلاوة"، الجمعة الماضية، الدوافع التي أفصحت عنها المتهمة بارتكاب هذه الفعلة الشنعاء. حيث أظهر استنطاق الجانية، وجود مسؤولية مشتركة بينها وبين شخصين آخرين، هذه الجريمة، التي يبدو أن دافعها الحقيقي هو تصفية حساب قديم مع الضحية. وبحسب ما توفر من معلومات عن مجريات التحقيق، فإن الجانية "ل.ل" ذات الخمسين من العمر، اعترفت أمام المحققين، أنها نفذت جريمتها النكراء بمشاركة شخصين آخرين، هما سيدة ورجل بدافع الانتقام، وليس كما صرحت به سابقا، أن الأمر يتعلق ب"قتل خطأ" ناتج عن مشاداة بينها وبين الضحية. وكشفت المعنية بالأمر، أنها قامت باستدراج ضحيتها المسماة قيد حياتها "عائشة زوين"، البالغة من العمر 40 سنة، برفقة شريكيها إلى مكان لا يبعد كثيرا عن موضوع العثور على جزء الجثة من طرف المصالح الأمنية والدرك الملكي، حيث قاموا بالإجهاز عليها وتقطيعها إربا في محاولة منهم لإخفاء معالم الجريمة. وتشير مصادر مطلعة، أن إفادة المتهمة الرئيسية في هذه الجريمة النكراء، قد مكنت من توقيف المتهمين الآخرين، الذين يشتبه في مشاركتهما في تنفيذ هذه الجريمة. وعثرت المصالح الأمنية والدرك الملكي بطنجة، صباح الجمعة الماضية، على جزء من جثة بشرية لشخص من جنس أنثى، مرمية بأحد المجاري المائية، على مستوى حومة "الخرب"، بطريق تطوان، وذلك بعد إشعار تلقته مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة بضرورة الانتقال إلى الحي المذكور، من أجل معاينة وجود أجزاء بشرية في أحد المجاري المائية. وأفادت مصادر مطلعة، أن أجهزة الدرك الملكي، قد عثرت على الأجزاء الأخرى لهذه الجثة، في منطقة قريبة من موضع وجود الجزء الأول من الجثة، حيث تم نقلها إلى مستودع الأموات، للقيام بالإجراءات اللازمة. والضحية، هي شقيقة فاعل جمعوي معروف بمدينة طنجة، تدعى "ر.ز"، أم لثلاثة أطفال، وتبلغ من العمر قيد حياتها 40 سنة. وقد قد خرجت في ساعة مبكرة من الصباح، متوجهة إلى مقر عملها، قبل أن تتلقى أسرتها بعد ساعات خبر العثور على جثتها التي تم تحديد هويتها من طرف مصالح الأمن بطنجة.