– سعيد الشنتوف: أخذ ملف المعتقلين المغاربة في العراق، بعدا جديدا، من شأنه أن يشكل بداية لانفراج في هذه القضية العالقة منذ سنوات، حيث وافقت السلطات العراقية، على قيام عائلة المعتقل محمد إيعلوشن، المنحدر من مدينة طنجة، بزيارته في سجن الناصرية بمدينة البصرة. وأكد عبد العزيز البقالي، منسق تنسيقية عوائل المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، إن عائلة إيعلوشن تلقت اتصالا من طرف لجنة تابعة للصليب الأحمر الدولي، وأخبرتهم أنه بإمكانهم القيام زيارة ابنهم الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في العراق، بعد أن كان معرضا لعقوبة الإعدام، بتهمة التورط في أعمال إرهابية ضد المدنيين العراقيين والقوات الأمريكية. وفيما رحب البقالي في اتصال مع صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، بهذه الخطوة التي وصفها بأنها مهمة جدا في طريق حل قضية المعتقلين المغاربة في العراق، انتقد شروط المنظمة الدولية، لتأمين زيارة عائلة إيعلوشن لابنها في سجن البصرة. وأوضح المتحدث، أن عائلة المعتقل الطنجاوي، لا يمكنها توفير تكاليف السفر إلى العراق، بسبب وضعها المادي المتواضع، مطالبا السلطات المغربية، بالتدخل لتأمين نفقات هذه الرحلة التي لا يتسنى للعائلة توفيرها. وتواجه الحكومة المغربية، انتقادات من طرف تنسيقية عوائل المعتقلين والمفقودين في العراق، بسبب ما تعتبره هذه الأخيرة صمتا من جانب المسؤولين المغاربة، الذين لم يبدو أي تدخل لحل قضية المواطنين المحتجزين في العراق بتهم الإرهاب. وتقول تنسيقية أهالي المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، إن هناك 11 مواطنا مغربيا يقبعون في السجون العراقية، بينهم ثلاثة أشخاص ينحدرون من مدينة طنجة، ومثلهم من مدينة الدارالبيضاء، بينما تظل هوية الباقين غير معروفة حتى الآن. وإضافة إلى محمد إيعلوشن، هناك عبد السلام البقالي شقيق منسق تنسيقية أهالي المعتقلين المغاربة، وهما معتقلين يواجهان أحكاما قاسية من طرف المحاكم العراقية، بسبب اتهامات لهما من طرف هذه الأخيرة، بالضلوع في عمليات إرهابية ضد المواطنين والجيش العراقيين. بينما تنفي عائلتهما القاطنة في طنجة، أي علاقة لإبنيها باي أعمال عنف سواء في العراق أو في خارجه.