– متابعة: قضت الغرفة الجنحية التابعة للمحكمة الابتدائية بطنجة، بحكم البراءة فيما يتعلق بالقضية المعروفة إعلاميا ب"ناشرة السيدا"، التي اتهمت فيها سيدة بنقل فيروس فقدان المناعة المكتسبة، إلى مجموعة من الشباب في المدينة. وقررت الهيئة القضائية، تبرئة المتهمة الرئيسية في هذه القضية إضافة إلى زوجها، من جميع التهم المنسوبة إليهما، وذلك خلال جلسة انعقدت مساء أمس الخميس، بينما تم إدانة شخصين كانا يتابعان في إطار نفس القضية، بشهرين حبسا موقوفة التنفيذ، بعد ثبوت جنحة الفساد في حقهما. وبهذه الأحكام، يطوي القضاء في طنجة، ملف قضية شغلت الرأي العام المحلي في طنجة على نطاق واسع، بالنظر إلى كونها المرة الأولى التي يتم فيها متابعة شخص بتهمة نشر "السيدا"، الذي تتصدر مدينة طنجة الرتبة الأولى جهويا في نسبة الإصابة به، بحسب إحصائيات رسمية. وتمكنت مصالح الدائرة الأمنية الأولى، من توقيف المعنية بالأمر على إثر بلاغ تقدمت به بعض صديقاتها، كن يشاركنها مسكنا في إحدى الشقق بوسط المدينة، بعد أن ضبطن بحوزتها بعض الأدوية التي تبين لاحقا أنها أدوية للحد من أعراض وتداعيات مرض فقدان المناعة المكتسبة، المعروف اختصارا ب"السيدا". وبلغ عدد ضحايا المعنية بالأمر التي تتواجد في طنجة منذ شهرين قبل اعتقالها، ستة أشخاص، بينهم شاب من مواليد 1987، تأكدت إصابته بالعدوى، بعدما أكد أنه ظل يتردد على ممارسة الجنس معها مرات عديدة. وقامت مصالح الأمن بطنجة، بإحضار زوج المتهمة من مدينة وجدة، في إطار التحقيقات الجارية في هذه القضية التي خلفت موجة رعب في مدينة البوغاز. وتحتل مدينة طنجة، المرتبة الأولى في قائمة مدن الجهة، من حيث عدد حاملي داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، حيث كشفت إحصائيات رسمية، أن المدينة سجلت أزيد من 196 حالة إصابة مؤكدة، من أصل 265 حالة إصابة على الصعيد الجهوي.