– سعيد الشنتوف: اعتبر وزير التشغيل، عبد السلام الصديقي، أن الجامعات والمؤسسات ذات التخصص الأدبي في المغرب، الأكثر انتاجا لمشكلة البطالة، بينما يبقى هذا المشكل أقل حدة في صفوف خريجي الجامعات والمعاهد ذات التخصص العلمي. وأرز الصديقي الذي كان يتحدث، يوم أمس الأربعاء، خلال ندوة "حول سوق الشغل بالمغرب" نظمتها نظمته مجموعة القادة الشباب المغاربة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في طنجة، إن نسبة نمو سوق الشغل بالمغرب، ضعيفة جدا بالمقارنة مع الطلب المتزايد على العمل، حيث يتم بشكل سنوي تسجيل قرابة 200 ألف طلب على الشغل، في الوقت الذي لا يتم توفير سوى 30 ألف منصب عمل، في أحسن التقديرات. وأضاف وزير التشغيل، أنه لا يجب الأخذ بعين الاعتبار، ببعض المؤشرات والأرقام المتفائلة بوضعية سوق الشغل في المغرب، مؤكدا أن مخلف هذه المعطيات لا تعكس الواقع الحقيقي، مثلما هو الشأن فيما يتعلق بجانب مجموع الدخل الوطني، الذي يعكس في ظاهره مؤشرات إيجابية، مع أن الواقع يؤكد أن هذا الدخل الوطني لا يستفيد منه إلا فئات محدودة من الفئات الاجتماعية. ودعا الوزير، الشباب الراغبين في الاندماج بسوق العمل، إلى إدراك واقعهم، والبحث عن كيفية صناعة تغيير من داخل مجتمعهم، أسوة بالعديد من القادة والشخصيات البارزة عبر التاريخ ومختلف بلدان العالم. وذهب الصديقي إلى الدفاع عن موقفه هذا بالاستشهاد بماضي شخصيات مرموقة في العالم، حيث اعتبر أن ماضي الشخص أو مستواه لا يجب أن يشكلان عائقا أمام لمنصب أو مسؤولية في الدولة، ولو كان هذا الشخص قد سبق أن عمل راعي غنم، فبإمكانه أن يصبح وزيرا، حسب الوزير الذي استحضر ماضيه الشخصي، حينما اشتغل لفترة مهمة كراعي للغنم، وهو نفس الشان بالنسبة لوزيرة فرنسية من اصل مغربي، هي نجاة قاسم، التي تنحدر أصولها من مناطق الريف المغربي.