– سعيد الشنتوف: واصل مهنيون وأطر بقطاع الصحة العمومية بطنجة، اليوم الأربعاء، احتجاجاتهم على الأوضاع المزرية التي تعرفها مختلف المؤسسات الاستشفائية في المدينة، من خلال تنظيم وقفة احتجاجية بفضاء المستشفى الجهوي محمد الخامس، هي الثالثة من نوعها في ظرف أسبوعين. وجاء تنظيم هذه الوقفة، التي شارك فيها نحو 80 إطارا صحيا يشتغلون بكل من مستشفى محمد الخامس ومستشفى محمد السادس، مدعومين بمجموعة من المواطنين، بدعوة من مختلف الهيئات النقابية الناشطة في مدينة طنجة، في إطار مسلسل احتجاجي تم برمجته بشكل أسبوعي. وأوضح عادل حموش، مسؤول نقابي بالجامعة الوطنية للصحة، في تصريحات لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، إن هذه الاحتجاجات تعتبر كردة فعل على واقع الاختلالات والفوضى التي تعيش على وقعها مختلف المؤسسات الاستشفائية التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بعمالة طنجةأصيلة. وأضاف حموش، إن الموظفين والأطر الصحية، يواجهون صعوبات بالجملة في أداء المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، بفعل الخصاص الكبير في التجهيزات والأدوية، بالإضافة إلى حرمان الأطباء من تعويضاتهم المستحقة نظير فترات الحراسة والمداومة. كما أوضح الناشط بالنقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في تصريحاته للجريدة، أن الدافع للقيام بهذا الاحتجاج هو انعدام الشفافية في مجال الصفقات التي تبرمها إدارة المستشفى، والتي تظل تفاصيلها مجهولة، في الوقت الذي يقتضي فيه إشراك الموظفين في هذا الجانب، كما ينص ذلك القانون، حسب نفس المتحدث. واعتبر نفس المصدر، أن هذا الواقع المزري الذي يرزح تحته قطاع الصحة بطنجة، لم يعد مقبولا استمراره، مشيرا إلى أن احتجاجات الأطر الصحية ستستمر بشكل أسبوعي، مع احتمال خوض خطوات أكثر تصعيدا في حال عدم تجاهل الجهات المسؤولة لمطالب المهنيين والساكنة. يشار إلى أن هذا الاحتجاج، جاء تزامنا مع اجتماع ضم كل من المدير الجهوي للصحة عبد الكريم مزيان بلفقيه، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة محمد وهبي، كما جاءت هذه الوقفة بعد يوم واحد من تقريرا صادم، أنجزته القناة الثانية "دوزيم"، حول الأوضاع المزرية التي يعيش عليها قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس، الذي شكل سابقة من نوعها على مستوى الإعلام الوطني العمومي.