– محسن الهاشمي: عادت قضية العنصرية في التعليق الرياضي إلى الواجهة خلال مباراة قمة الدوري المغربي التي جمعت المغرب التطواني ممثل "الشمال" بمضيفه فريق الرجاء البيضاوي ممثل "المغرب النافع" ضمن منافسات الجولة 16 والتي انتهت بفوز الضيف على مضيفه بهدف مقابل صفر. وفي جولة سريعة على صفحات التواصل الاجتماعي، يُلاحظ المتتبع سخطا كبيرا لدى مشجعي المغرب التطواني على تعامل معلقي القناة الثالثة الرياضية المغربية مع مباراة فريقهم ضد فريق الرجاء، حيث أشاروا إلى ما وصفوه بانحياز هؤلاء المعلقين لفريق الرجاء على حساب المغرب التطواني ضاربين الحياد الاعلامي و"الوطني" عرض الحائط. يقول أحد النشطاء الموالين لفريق المغرب التطواني " المعلق لم يكن يتفاعل مع هجمات المغرب التطواني الخطيرة كما كان يتفاعل مع هجمات الرجاء البيضاوي" ويضيف آخر " وأنت تتبع المباراة تحس وكأن المعلق ينتظر هدف الرجاء بفارغ الصبر وكأن المغرب التطواني منافس قادم من كوكب المريخ". وتحدثت مجموعة أخرى من المشجعين للمغرب التطواني باسهاب عن تعليق المذيع باستديو التحليلي خلال استراحة الشوط الثاني، واصفين أن المذيع والمحلل الذي رافقه كانوا يتحدثون عن الرجاء كأنه هو الاجدر بالخروج منتصرا في الشوط الأول وليس المغرب التطواني. وأضافوا في هذا السياق أن المذيع ومحلله تعاملوا مع هدف المغرب التطواني كأنه هدف جاء عكس التيار وليس خطة محكمة من طرف المغرب التطواني الذي عرف مدربه لوبيرا كيف يفشل جميع محاولات الرجاء وضرب بذكاء على كل أماكن قوته. خلال الشوط الثاني، يصف بعض النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، كيف كان المعلق يتفاعل مع هجمات الرجاء، " إذا نشطت الرجاء نشط المعلق، وإذا بطء مستواها بطء مستوى المعلق" يعلق أحدهم باستهزاء، وهو يذكر بأن الحكاية ذاتها تتكرر عن السنة الماضية عندما انتصر الرجاء على المغرب التطواني على الملعب ذاته "في احتفالية ذكرتنا بمبارايات المغرب في المونديال !". أحد النشطاء استعار جملة المعلق في أخر دقائق المباراة "الكل ينتظر التعادل" ثم علق عليها "ربما الرجاء ينازل فريق من تونس أو الجزائر وليس بطل المغرب"، ولم يتوقف هذا الجدال حتى انتهت المباراة بفوز المغرب التطواني على الرجاء بهدف لصفر. لتبدأ بعدها العديد من التعليقات الساخطة على هذا المستوى من التعليق الرياضي الذي لا يحترم مشاعر باقي المغاربة بانحيازه لطرف على طرف أخر، مرسخا لفكرة "عنصرية" كان يجب أن نتنهي منذ زمن بعيد بانتهاء وجود ليوطي صاحب فكرة "المغرب النافع والمغرب غير النافع".