طنجة24 - متابعة: ما زالت تداعيات تقليص شركة "لارام" لخطوطها الرابطة بين طنجة ومختلف العواصم العالمية، تلقي بظلالها على الوضع الإقتصادي للمملكة، ومكانتها في منظومة شركات الطيران على المستوى العالمي، حيث أكدت إحصائيات صدرت مؤخرا أن مطار البوغاز حقق أسوء النسب على المستوى الوطني، الأمر الذي إنعكس على اللأرقام الإجمالية للشركة. وحسب احصائيات المكتب الوطني للمطارات، فقد سجلت حركة النقل الجوي للمسافرين، ما بين شهري يناير ودجنبر 2014، انخفاضا ملموسا على مستوى مطار إبن بطوطة الدولي بطنجة، بنسبة تفوق 3.1 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وأفادت معطيات المكتب الوطني للمطارات، بأن عدد المسافرين المتوافدين على مطارات المملكة من مختلف أصقاع العالم، عرف إرتفاعا في هذه الفترة الزمنية، بإستثناء مطار طنجة الذي شهد انخفاضا ملحوظا، مسجلا بذلك أسوء المعدلات على المستوى الوطني رفقة كل من الحسيمةالناظوروتطوان. ويرجع السبب الرئيسي في وقوع هذا التراجع الكبير في مستوى إقبال المسافرين على مطار طنجة، إلى إلغاء شركة الخطوط الملكية المغربية لعدد كبير من الرحلات التي تربط طنجة بمختلف العواصم والمدن العالمية، حيث قامت "لارام" نهاية السنة الماضية بإلغاء رحلاتها التي تربط طنجة بكل من برشلونة ومدريد الإسبانيتين، بالإضافة إلى العاصمة الإنجليزية لندن، كما قلصت رحلاتها إلى بروكسيل البلجيكية وأمستردام الهولندية من ثلاث رحلات إلى رحلة واحدة، وإلى رحلتين عوض أربع رحلات إلى باريس الفرنسية. ودفع هذا القرار مجموعة من الفعاليات الإقتصادية والسياحية بالمدينة إلى الإحتجاج والإستنكار، مؤكدة أنه سيتسبب لا محالة بزعزعة الإقتصاد المحلي والوطني، حيث عبرت غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بطنجة، عن تنديدها وإستياءها العميق لهذه الخطوة، معتبرة أنها تتنافى ومسلسل التنمية التي تعرفه مدينة البوغاز، والذي يقضي دعم الإستثمار وتكريس الجهود من أجل دعم منتوج المدينة السياحي والإقتصادي، خصوصا في ظل مشروع "طنجة الكبرى".