– محسن الصمدي: حذرت الجماعة الحضرية لطنجة، من خطورة قرار شركة الخطوط الملكية المغربية الرامي لإلغاء وتقليص عدد كبير من الرحلات التي تربط المدينة بوجهات وعواصم عالمية، مؤكدة أن من شأنه أن ينسف الرهانات الكبرى على مشروع طنجة الكبرى. وأوضحت الجماعة في بلاغ مشترك لها مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات وغرفة الصناعة التقليدية بولاية طنجة، أن هذا القرار لا يستهدف القطاعات الاقتصادية ذات الصلة المباشرة بالنقل الجوي بالمدن الأوروبية فقط، وإنما يضرب في العمق مصالح مدينة طنجة وتطلعاتها التنموية الراهنة والمستقبلية. وأضافت الجماعة، في البلاغ الذي توصلت صحيفة "طنجة 24" بنسخة منه، انها تسجل بإستغراب شديد صمت محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، بعد اتخاذ هذا القرار المجحف في حق مدينة طنجة التي ينتمي إليها والتي انتخبته ساكنتها سنة 2011 للدفاع عن مصالحها. ودعت الجهة ذاتها، شركة الخطوط الملكية المغربية للطيران إلى التراجع الفوري عن هذا الإجراء الذي يضر بمدينة طنجة و بمصالحها الحيوية، مؤكدة أن الإستمرار فيه يتنافى مع رهانات النهوض بالسياحة وفق رؤية 2020، وعلى ترويج المنتوج الاقتصادي الوطني في الخارج، وخدمة مغاربة العالم؛ هذا فضلا عن المعاكسة الواضحة للمشاريع التنموية الضخمة التي يتضمنها برنامج طنجة الكبرى. وكانت "لارام" قد أصدرت قرارا يقضي بإلغاء وتقليص الخطوط الجوية التي تربط مدينة طنجة بعدد من المدن والعواصم الأوروبية، حيث تم إلغاء الخطوط التي تربط مطار ابن بطوطة ببرشلونة ومدريد ولندن، وتقليص الخطوط التي تربطه ببروكسيل وأمستردام من ثلاث رحلات إلى رحلة واحدة في الأسبوع، والتي تربطه بباريس من أربع خطوط إلى خطين. وانعكست هذه الخطوة بشكل سلبي على مستوى حركة المسافرين في مطار بن بطوطة الدولي، الذي سجل أدنى مستويات أدائه، وفق معطيات صادرة عن المكتب الوطني للمطار.