- محسن الصمدي: سجلت حركة النقل الجوي للمسافرين، ما بين شهري يناير وأكتوبر الماضيين، انخفاضا ملموسا على مستوى مطار إبن بطوطة الدولي بطنجة، بنسبة تفوق 1,6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وأفادت معطيات المكتب الوطني للمطارات، بأن عدد المسافرين المتوافدين على مطارات المملكة من مختلف أصقاع العالم، عرف إرتفاعا في هذه الفترة الزمنية، بإستثناء مطار طنجة الذي شهد انخفاضا ملحوظا، مسجلا بذلك أسوء المعدلات على المستوى الوطني بعد مطار بوعرفة. وساهم في وقوع هذا التراجع الكبير في مستوى إقبال المسافرين على مطار طنجة، إلغاء شركة الخطوط الملكية المغربية لعدد كبير من الرحلات التي تربط طنجة بمختلف العواصم والمدن العالمية. وقامت "لارام" بإلغاء رحلاتها التي تربط طنجة بكل من برشلونة ومدريد الإسبانيتين، بالإضافة إلى العاصمة الإنجليزية لندن، كما قلصت رحلاتها إلى بروكسيل البلجيكية وأمستردام الهولندية من ثلاث رحلات إلى رحلة واحدة، وإلى رحلتين عوض أربع رحلات إلى باريس الفرنسية. وكانت مجموعة من الفعاليات الإقتصادية والسياحية بالمدينة قد إستنكرت هذا القرار، مؤكدة أنه سيتسبب لا محالة بزعزعة الإقتصاد المحلي والوطني، حيث عبرت غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بطنجة، عن تنديدها وإستياءها العميق لهذه الخطوة، معتبرة أنها تتنافى ومسلسل التنمية التي تعرفه مدينة البوغاز، والذي يقضي دعم الإستثمار وتكريس الجهود من أجل دعم منتوج المدينة السياحي والإقتصادي، خصوصا في ظل مشروع "طنجة الكبرى". وفي سبيل إيجاد حل لهذه المعضلة، طالبت الغرفة من الشركة، بالتراجع عن هذا القرار المجحف في حق المدينة، وإستشاراتها مستقبلا قبل الإلتجاء إلى مثل هذه الخطوات، وكذا التدخل الفوري والعاجل لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك من أجل الحد من هذه العراقيل التي تهدد النهضة التنموية للمدينة وتساهم أيضا في المس بالإقتصاد الوطني.