- السعيد قدري: نظمت القنصلية الفرنسية بمدينة طنجة، صبيحة اليوم، دقيقة صمت على أرواح ضحايا اعتداء الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الهامة بالمدينة، ومواطنين فرنسيين وموظفي القنصلية إلى جانب القنصل الفرنسي السيدة موريل سوري. كما حضر مراسيم هذه الوقفة التضامنية التي انطلقت حوالي العاشرة والنصف صباحا القنصل الإسباني ارتورو مرفوقا بعدد من الشخصيات وموظفي القنصلية، وذلك وسط استنفار امني مشدد شهده محيط القنصلية. وتاتي هذا الوقفة غذاة مقتل12 صحافي بمجلة "شارلي ايبدو" ، نتيجة الهجوم بالأسلحة النارية على مقر المجلة الساخرة في الدائرة الحادية عشرة لباريس. وفي فرنسا تجمع أكثر من 100 ألف شخص بصورة عفوية في باريس وفي نحو 15 مدينة أخرى تحت شعار "أنا شارلي". ورفع بعض المشاركين بطاقات صحافية، وآخرون اقلاما. ودخلت فرنسا ابتداء من اليوم الخميس، أجوء حداد وطني على خلفية المجزرة التي راح ضحيتها 12 شخصا في مقر صحيفة شارلي إيبدو في باريس. وفي شتنبر 2012، أثارت هذه المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، بدعوى حرية الرأي والتعبير؛ وهو ما أثار موجة احتجاجات في دول عربية. وفي أكتوبر الماضي، عادت المجلة الساخرة إلى الإساءة للنبي محمد، تحت عنوان يتساءل: "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة غلافها الرئيسي لمن قالت إنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا راكعا على ركبتيه، فزعا من تهديد مسلح يفترض انتماؤه لتنظيم "داعش".