– متابعة: دشنت الجماعة الحضرية لطنجة، بمعية عدد من شركائها الجمعويين، اليوم الأحد، أولى خطوات تنزيل ميثاق المدينة، على أرض الواقع، عبر تنظيم فعاليات رمزية، بعدد من الساحات الرئيسية بالمقاطعات الحضرية الأربع. وأطلقت الجماعة الحضرية، عملية تنزيل هذا الميثاق الذي يشكل آلية مرجعية لتعزيز التواصل والحوار بين مختلف مكونات المجتمع حول تدبير الشأن العام المحلي، من ساحة 9 أبريل، حيث تم تنظيم تظاهرة تحسيسية، ترمي إلى تعريف ساكنة مدينة طنجة بمبادرة ميثاق طنجة الكبرى، كميثاق أخلاقي تعتبر ساكنة المدينة، فاعلا أساسيا في تنزيله، من أجل حاضرة نموذجية ترقى إلى مستوى العالمية المتقدمة. وعلى غرار، ساحة 9 أبريل، شهدت كل من فضاءات ملاعب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحي بنكيران (مقاطعة مغوغة)، وساحة بني مكادة، وساحة بئر انزارن (عين اقطيوط)، أنشطة مماثلة، تضمن أنشطة لفائدة الأطفال، بينها عروض رياضية قدمها أعضاء فريق نهضة طنجة لفنون الحرب، بقيادة البطلة الصاعدة جيهان السباعي. وفي تصريح لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية بالمناسبة، جدد فؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة، التأكيد على ضرورة انخراط جميع مكونات مدينة في تنزيل مبادرة ميثاق طنجة الكبرى، من أجل جعل مدينة البوغاز قطبا اقتصاديا رائدا ومقصدا استثماريا عالميا. وأضاف العماري، بأن الجهود التحسيسية لتنزيل هذا الميثاق، ستتواصل على مدى السنتين القادمتين، بمختلف الوسائل المتاحة، على أساس أن يتم تقرير إجراءات زجرية ابتداء من سنة 2017، في حق كل مخالف لمضامين هذا الميثاق، الذي هو في الأصل يعد التزاما معنويا وأخلاقيا بين جميع الأطراف المعنية بتنمية المدينة. ولفت المسؤول الجماعي، إلى أن هذه الفعالية الرمزية، ستشكل تقليدا سنويا، يتم من خلالها تقييم التطور الحاصل في عملية تنزيل ميثاق طنجة الكبرى، داعيا ساكنة طنجة وفعالياتها إلى المساهمة الإيجابية في تنزيل هذه المبادرة. ويعتبر ميثاق مدينة طنجة، الذي يتضمن 14 بندا مرتبطا بحقوق وواجبات كافة مكونات المدينة، بأنه تعاقد أخلاقي بين ساكنة المدينة، من جمعيات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمصالح الإدارية والجماعية، وترجمة لتاريخ طنجة العريق، في بعده العربي الإسلامي والأمازيغي والإفريقي والمتوسطي، ويستلهم روحه من المقتضيات الدستورية والإرادة الملكية وطموح الساكنة المسجد لمشروع طنجة الكبرى من أجل الرقي بها إلى مصاف المدن العالمية الكبرى.