– وكالات: نفت وزارة الصحة ، تسجيل أي إصابة بفيروس "إيبولا" في البلاد، خلافا لما نشرته وسائل إعلام محلية مغربية. واستنكرت وزارة الصحة ، في بيان لها، ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية المحلية، بشأن "إصابة شاب من أصل غيني بمرض فيروس إيبولا"، مُعتبرة أن إذاعة مثل هذه "الأخبار المتسرعة، من شأنه خلق البلبلة والهلع بين الواطنين". وأوضحت وزارة الصحة ، أن المُهاجر الغيني الذي قدم للدراسة بإحدى المدارس العتيقة بضواحي مدينة أكادير ، بعد إجراء التحاليل المخبرية، تبين أنه "غير مصاب بفيروس إيبولا"، وأن الأمر يتعلق ب"حمى ناتجة عن مرض عادي". وأشار ذات البيان إلى أن السلطات الصحية في المغرب، منذ انتشار فيروس "إيبولا" بعدد من دول غرب إفريقيا، شهر مارس الماضي، "لم تسجل" أي إصابة بهذا المرض على أراضيها. ودعت وزارة الصحة ، وسائل الإعلام المحلية إلى ضرورة "التأني" في نشر أخبار تتعلق بظهور حالات لمرض "فيروس إيبولا"، تجنبا "للإشاعات التي تنشر الخوف داخل المغرب وتغلط الرأي العام المحلي والدولي ". ومع تواتر الأنباء القادمة من دول شرق إفريقيا عن ارتفاع عدد الإصابات بهذا الفيروس، أعلنت السلطات المغربية عن اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية صارمة لمنع وصول عدوى "إيبولا" إلى البلاد، عبر فرض رقابة مشددة على كل المعابر الحدودية ومطارات المملكة، لضمان خلو الوافدين إلى أراضيها من الفيروس. و حصد فيروس إيبولا حسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية في 17 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أرواح 6 آلاف، 915 شخص في 8 بلدان متضررة، من مجموع 18 ألفا، 603 حالات إصابة بالوباء، وسط مخاوف متزايدة من خروج دائرة انتشاره عن السيطرة، حيث تُنذرُ التقارير الطبية للمنظمات الصحية الأممية بعواقب صحية وخيمة ستواجهها البلدان الموبوءة في حال عدم قدرة السلطات على الحد من انتشار هذا الوباء. وتقول السلطات المغربية إنها عملت منذ بداية انتشار الفيروس قبل شهور، على تجهيز مستشفياتها ومختبراتها الطبية بالعُدة والوسائل اللازمة لمواجهة ظهور أي حالة إصابة على أراضيها. وتحرص الأجهزة الأمنية على التواصل مع كل الوافدين من الدول الموبوءة خلال مدة 3 أسابيع من تواجدهم على أراضيها، وهي ذات مدة "حضانة الفيروس" في جسم الإنسان قبل ظهور أعراضه بشكل جلي عبارة عن "حمى نزفية". وتنشر وسائل إعلام محلية مغربية بين الحين والآخر معلومات عن وفيات لبعض المهاجرين الأفارقة بالمغرب، مُرجحة احتمال وفاتهم بسبب فيروس "إيبولا"، وهو ما تنفيه السلطات المحلية مؤكدة أن الأمر يتعلق بحالات وفاة طبيبة، لا علاقة لها بالإصابة بهذا الفيروس.