تتصاعد المخاوف من انتقال فيروس "إيبولا" إلى المغرب، مع اتساع رقعة انتشاره في عدد من الدول الإفريقية، لا سيما وأن البلاد تستعد لاستقبال بطولتين رياضيتين عالميتين، فضلا عن أنه أحد معابر الهجرة الإفريقية في اتجاه الشمال. ومع تواتر الأنباء القادمة من دول شرق إفريقيا عن ارتفاع عدد الإصابات بهذا الفيروس، وصعوبة حصر انتشاره بالوسائل الطبية المتوفرة، أعلنت السلطات المغربية عن اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية صارمة لمنع وصول عدوى "إيبولا"، عبر فرض رقابة مشددة على كل المعابر الحدودية ومطارات المملكة، لضمان خلو الوافدين إلى أراضيها من الفيروس. ونفت وزارة الصحة وجود أو رصد أي إصابة بفيروس "إيبولا" على أراضيها، مؤكدة اتخاذها كافة الإجراءات الطبية والوقائية الضرورية من أجل الحيلولة دون انتقال هذا الوباء عن طريق المسافرين القادمين من الدول الإفريقية الموبوءة. وأكدت إلى أنها عملت منذ بداية انتشار الفيروس قبل شهور، على تجهيز مستشفياتها ومختبراتها الطبية بالعُدة والوسائل اللازمة لمواجهة ظهور أي حالة إصابة بالمغرب، مشيرة إلى أن طواقمها الطبية تقوم بحملة تحسيسية في صفوف المسافرين على متن خطوطها الجوية، حيث يتم مراقبة الحالة الصحية للمسافرين قبل مغادرتهم، فيما تتواصل عمليات الفحص والمراقبة بعد وصول المسافرين إلى التراب الوطني.