مرة أخرى يكون مصطلح الفوضى والبلبلة غير كافيا لوصف ما جرى مساء الجمعة بمجلس مدينة طنجة خلال جلسة التصويت على تقرير الحساب الإداري لسنة 2010، حيث اختلطت مشاهد الاشتباكات بالأيدي مع مشاهد الدموع ومع مشاهد وصفها الكثيرون بالبهلوانية. وتحولت قاعة المجلس الجماعي، إلى ساحة لتصفية الحسابات الشخصية بدل تصفية تقرير الحساب الإداري، كما عبرت عنه المستشارة جميلة خريشيف، بعدما شرع مجموعة من أعضاء المجلس في التنابز بينهم ونشر غسيل بعضهم علانية أمام الصحافة وأمام المواطنين الحاضرين الذين ظل أغلبهم واقفا طوال ساعات الدورة.
ووسط هذا الزخم، تعالت احتجاجات المواطنين الحاضرين تطالب بإسقاط المجلس ومحكامة من وصفوهم بالشفارة، وهو ما أثار استياء المستشار محمد نجيب بوليف من حزب العدالة والتنمية الذي طالب صاحب العبارة بسحبها والاعتذار نظرا لما فيها من تعميم غير مقبول حسب ما جاء على لسانه.
وكان من بين أكثر المشاهد إثارة خلال الجلسة، مشهد اشتباك بين مستشارين راح ضحيته المستشارة اسعيدة العثماني من حزب التجمع الوطني للاحرار، التي تعرضت لتمزيق ملابسها والضرب من طرف زميلها محمد الشنتوف من حزب الاتحاد الدستوري، الذي اعتذر في بعد مؤكدا أن ما حدث لم يكن مقصودا أبدا.
ولم يخلو الفضاء من مشاهد ومواقف طريفة، مثل ذاك الذي بدا فيه مستشار الحركة الشعبية محمد سمير بروحو الذي يرأس مقاطعة السواني، وهو يحتج بطريقة مضحكةعلى الأسلوب الذي تم به تنصيب المجلس الحالي معتبرا أنه لولا تدخل فؤاد عالي الهمة، لما أصبح المشهد على ما هو عليه. كما بدت مداخلات مستشار الاتحاد الدستوري محمد أقبيب كعادتها أكثر طرافة عندما كان يصف رئيس الجلسة حسن بلخيضر بالرئيس الظرفي.