– متابعة: تخليدا لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نظمت خلية المرأة وتنظيم الأسرة بالمجلس العلمي المحلي لطنجةأصيلة بتنسيق مع فرع طنجة للاتحاد الوطني لنساء المغرب، ندوة علمية حول موضوع "حماية المرأة بين الواقع والمأمول". وأبرزت الدكتورة وداد العيدوني، رئيسة خلية المرأة وتنظيم الأسرة بالمجلس العلمي المحلي لطنجة، في مداخلة لها، أن قضية مناهضة العنف ضد المرأة أصبحت من القضايا المركزية التي تهتم بها بشكل مكثف المبادرات الرسمية والجمعوية الوطنية التي تهم الجوانب التشريعية والتحسيسية والتوعوية والتربوية، مؤكدة في الوقت ذاته، أن الدين الإسلامي الحنيف كان سباقا إلى الاهتمام بشؤون المرأة على كل الأصعدة مستدلين عن هذا الاهتمام بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. من جانبها، أوضحت سلوى الدمناتي رئيسة فرع طنجة للاتحاد الوطني لنساء المغرب، أن تربية المجتمع وخاصة الأجيال الصاعدة تعد الأساس لمكافحة كل أشكال العنف الممارس ضد المرأة، سواء منه البدني أو اللفظي، معتبرة أن بروز بعض المظاهر السلبية التي تمس حقوق المرأة مردها ليس فقط إلى الجهل بالقوانين بل وإلى أسباب تربوية أخلاقية بعيدة كل البعد عن مبادئ الدين الإسلامي والتقاليد الحضارية المغربية العريقة. ودعا المتدخلون في الندوة التي شارك بها أيضا كل من محمد سعيد الحراق المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومحمد الزردة رئيس قسم قضاء الأسرة بالمحكمة الإبتدائية، وجميلة واعليت أخصائية في الأمراض النفسية، (دعا) كل الفعاليات المدنية والمؤسساتية إلى التعبئة الجماعية من أجل التعريف بمضامين دستور 2011 التي تنص على المساواة وضمان حقوق المجتمع التي تعد المرأة محورا أساسيا له، وإطلاع النساء على كل المستجدات القانونية وإشراكهن في بلورة مشاريع القوانين التي تهمهن وتهم المجتمع عامة.