– و م ع: شارك وفد من غرف التجارة والصناعة والخدمات لكل من طنجة وتطوان والرباط وفاس، في الدورة الثامنة للأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين، الذي اختتم أشغاله اليوم الجمعة، حيث قدم عددا من العروض في الورشات والمنتديات التي نظمت في إطار هذا الحدث الاقتصادي. وقال مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، محمد البشير مهدي، إن مساهمة الوفد ركزت، بالخصوص، على المجالات المتعلقة بمحاور الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر والذكاء الاقتصادي. وأضاف البشير مهدي، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم تقديم عرض أمام منتدى الطاقات المتجددة، الذي نظم في إطار فعاليات هذا الملتقى، حيث تم التأكيد على أهمية الاستراتيجية التي ينهجها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، خاصة الشمسية منها. وأبرز، في هذا السياق، أن البرنامج الطاقي، الذي يعتمده المغرب، يشكل ثورة تنموية حقيقية، حيث سترتفع، بفضله، حصة الطاقات المتجددة ضمن الإنتاج الطاقي بالمملكة إلى 42 في المائة بحلول سنة 2020، مقابل 26 في المائة حاليا. وأضاف أن الهدف من هذا البرنامج هو الوصول إلى حجم إنتاج من الطاقات المتجددة في المغرب في أفق سنة 2020، يمثل 14 في المائة من الطاقة الشمسية، و14 في المائة من الطاقة الريحية و14 في المائة من الطاقة الكهرومائية. وقال إن المغرب، الذي يراهن في بناء مستقبل اقتصاده وتنميته على الطاقات المتجددة، يعمل من أجل بلوغ هذا الهدف، من خلال إطلاق مشاريع ضخمة ذات صيت عالمي، من قبيل "المشروع المغربي للطاقة الشمسية" باستثمارات إجمالية قدرها 70 مليار درهم، و"البرنامج المغربي المندمج للطاقة الريحية" بقيمة تفوق 31 مليار درهم. ويسعى المشروع الوطني للطاقة الشمسية، الذي سيجعل المغرب فاعلا مرجعيا في هذا المجال، إلى إنشاء قدرة إنتاجية للكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية قدرتها 2000 ميغاواط في أفق 2020. وكان رئيس غرفة برشلونة، مايكل فالس، أكد، في افتتاح هذا اللقاء، على ضرورة التعاون والتكامل في ما بين القطاع الخاص في منطقة المتوسط في جميع المجالات الاقتصادية، بما في ذلك المجال الطاقي، الذي يشكل الحجر الأساس للتنمية الاقتصادية في المنطقة. من جهته، شدد الرئيس التنفيذي للمعهد الأوروبي للمتوسط، سينان فلورنسا، على ضرورة توطيد العلاقات الاقتصادية والمالية بين شمال المتوسط وجنوبه، وكذا على ضرورة وضع رؤية موحدة لمستقبل المتوسط، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي. ودعا نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، كلوديه كوتيزيه، من جانبه، إلى العمل على حل مشكلة البطالة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل نسبة 75 في المائة من المؤسسات في المتوسط.