– محسن الصمدي: حذر المجلس الاستشاري للأمن الخارجي الأمريكي (OSAC)، في تقرير جديد له، من تصاعد التيارات الجهادية في مدينتي سبتة ومليلية، اللتين تعتبران مشتلا لإرسال الجهاديين نحو سوريا والعراق، مؤكدا أن سهولة الوصول إلى المدينتين يجعل النسبة المئوية للجهاديين الذين غادروهما للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف اختصارا ب "داعش"، مرتفعة جدا. ووصف التقرير ، حسب ما نشرته يومية " أخبار اليوم"، الأوضاع الأمنية في سبتة ومليلية ب"الهشة" بسبب السهولة التي يمكن للمغاربة الدخول بها إلى المدينتين المحتلتين، مشيرا إلى أن حوالي 20.000 مهرب يعبرون الحدود يوميا، كما أن هناك عصابات تحترف بيع جوازات سفر مزورة، وخاصة للاجئين السوريين، والذين يدخلون سبتة ومليلية متظاهرين بأنهم مغاربة. وحسب نفس التقرير "فإن الشبكات التي تجند المتطرفين والإرهابيين المرشحين للانتقال إلى أراضي القتال، يعمدون إلى استغلال ذلك الضعف الأمني على الحدود، والدليل على ذلك أن شبكات عديدة تم تفكيكها في فاس القريبة جغرافيا من الشمال ومن سبتة ومليلية." كما جاء في التقرير أن أغلبية الجهاديين المغاربة الذين هاجروا صوب الشرق الأوسط يقيمون في الفنيدق، تطوان أو طنجة، أي على بعد 40 كلم، كما أن غالبية المقيمين في اسبانيا الذين ذهبوا إلى سوريا كانوا أيضا من المقيمين في تلك المدينة ومليلية. وهو ما علق عليه فرناندو ريناريس، كبير باحثي الإرهاب في معهد الكانو الملكي في حديث مع يومية "الموندو" حين قال إن أكثر من نصف الجهاديين المقيمين في إسبانيا والذين التحقوا بداعش، حسب الرقم الرسمي الذي قدمته وزارة الداخلية، يأتون من سبتة ومليلية." وتجدر الإشارة إلى أن التقرير اعتبر أن المغرب جزء من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الدولة الإسلامية، ولكن حتى الآن لم يتم الكشف عن مشاركته، مشددا على أن العدد الكبير من المغاربة الذين سافروا صوب سوريا والعراق قد يشكلون خطرا إراهبيا عاليا بالنسبة إلى المغرب إذا عادوا إلى بلادهم.