– متابعة: مكنت عملية حجز كمية ضخمة من مخدر الحشيش على متن حافلة للنقل الدولي بميناء طنجة، من تفكيك شبكة تضم مغاربة وإسبان، تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات بين المغرب وإسبانيا. وكشف مصدر أمني لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، اليوم الخميس، أن عمليات المراقبة والفحص للعربات الوافدة على ميناء طنجة، أفضت للعثور على 92 كيلوغرام من الحشيش، بإسبانيا. وأضاف أن الكمية المحجوزة، كانت مخبأة بعناية غير مسبوقة في أدراج حافلة للنقل الدولي مرقمة بإسبانيا، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم إحباط محاولة تهريب دولي للمخدرات بهذا الطريقة. وتابع المصدر، أنه تم خلال هذه العملية، توقيف سائق الحافلة ومساعده، وهما من جنسية إسبانية، وتم العثور بحوزتهما على مبلغ 3680 أورو (نحو 400 ألف درهم)، غير أن الموقوفين أنكرا أي صلة لهما بهذه المحاولة غير المسبوقة في مجال الترهيب الدولي للمخدرات. وأظهرت تحريات معمقة، أنه قبل 15 يوما من هذه العملية، كانت الحافلة قد خضعت لإصلاحات في إحدى الورشات في مدينة طنجة، جراء تعرضها لحادثة سير في مدينة برشلونة (شمال شرق إسبانيا)، إلا أن السائق فضل مواصلة خط الرحلة الممتدة من برشلونة–طنجة-أصيلة – العرائش- القصر الكبير، قبل إعادتها إلى طنجة بهدف الإصلاح. كما كشفت التحقيقات أيضا، أن صاحب الورشة التي تم فيها إصلاح الحافلة، هو من قام بتجهيز أدراجها بشكل سمح بإخفاء المخدرات المحجوزة، مما دفع المحققين إلى التنسيق مع صاحب المنزل الذي يجمعه عقد كراء مع صاحب الورشة، حيث تم نصب كمين لهذا الأخير وتوقيفه بمنطقة بني مكادة، ليعترف بعلمه بوجود المخدرات بين أدراج الحافلة. وكانت معلومات توصلت بها الأجهزة الأمنية، قد أفادت بوجود مالك الحافلة (إسباني الجنسية) بإسبانيا، رفقة مواطن مغربي من مدينة العرائش، هو من تولى التنسيق لإصلاح الحافلة في طنجة رفقة شقيقه، من أجل تسلم المخدرات، ولك تزامنا مع عملية الحجز التي تمت بميناء طنجة المتوسط. وقد تم تقديم كل من السائق ومساعده، وصاحب الورشة، إضافة الى مواطنين إسبانيين، على انظار النيابة العامة، فيما تم إصدار برقية بحث وطنية في حق مالك الحافلة والشقيقين المغربيين المنحدرين من مدينة العرائش.