قاضي التحقيق يأمر باعتقال ثمانية أشخاص من بينهم زوجة أحد كبار المهربين بطنجة التحقت بزوجها بالسجن بعدما جمعت بينهما المخدرات ، التي كانت قد فرقتهما ، حين تم تفكيك شبكة للتهريب الدولي ، يقودها مهربون كبار يقضون عقوبات حبسية بالمغرب وآخرون فارون بإسبانيا. قاضي التحقيق بابتدائية طنجة أمر أول أمس ، بإيداع أربعة أشخاص السجن المحلي ، رهن الاعتقال الاحتياطي ، في إطار البحث الجاري حول تهريب شحنة من المخدرات ، كانت قد ضبطت من قبل مصالح الدرك الملكي بملوسة في طريقها إلى ميناء طنجة المتوسط. يوجد من بين الموقوفين سيدتان ، إحداهما زوجة أحد المهربين الذي يقضي عقوبة حبسية بعد إدانته بعشر سنوات من أجل الاتجار الدولي في المخدرات ، والثانية مسيرة شركة تعود ملكيتها لنفس الشخص ، إلى جانب سائق أسرته وحارس مخزن شركته. وبذلك يكون عدد المتابعين في هذه القضية أمام قاضي التحقيق قد بلغ ثمانية أشخاص ، جميعهم في حالة اعتقال ، بعدما سبق أن ألقي القبض ، عند حجز كمية المخدرات ، على أربعة أفراد بعد أن تبين ارتباطهم بهذه العملية .ويتعلق الأمر بسائق الشاحنة ومكلف بإجراءات الشحن واثنين آخرين ارتبط اسماهما بشركة النقل مالكة الشاحنة المحجوزة. وقائع هذه العملية تعود إلى يوم خامس مارس الجاري ، حين تمكنت عناصر الدرك الملكي من خلال حاجز أمني عند الطريق السيار المؤدي إلى ميناء طنجة المتوسط ، من ضبط كمية من المخدرات ، حين حاول سائق شاحنة للنقل الدولي كانت مقطورتها محملة بشحنة من البطاطس المعدة للتصدير ، إرشاء الدركيين ، وهو ما أثار شكوكهم ، الأمر الذي دفعهم إلى نقل الشاحنة إلى الميناء من أجل إخضاعها للفحص بجهاز ” السكانير ” ، إلا أن هذا الأخير لم يكشف أي شيء عن مكان إخفاء المخدرات ، في الوقت الذي ظل فيه الكلب التابع للدرك يصر على وجود الممنوعات إلى أن تم العثور عليها مخبأة بإحكام عند موقع التقاء المقطورة بعربة الشاحنة ، وبلغت الكمية المحجوزة 230 كلغ. البحث الذي قامت به فرقة المركز القضائي لدرك طنجة كشف عن قيام المهربين بشحن المخدرات بأحد المستودعات بمنطقة اكزناية عند مدخل مدينة طنجة ، تعود ملكيته لأحد المهربين الكبار كان يقضي عقوبته الحبسية بالسجن المحلي قبل أن يتم نقله إلى سجن سوق الأربعاء، ( البحث ) مكن من التوصل إلى مكان إعداد الحشيش للتصدير ، بأحد المخازن بمنطقة الصخيرات تابع لشركة للتصدير تحمل لقب المهرب المعني ، الذي كان يكلف زوجته ، وفق المعطيات الأولية للبحث انطلاقا من شهادات سائقه الخاص ، بتسليم الأموال للشركاء في تنفيذ عمليات التهريب. إجراءات البحث كشفت أيضا عن علاقة مهرب آخر بهذه العملية ، يقضي عقوبته بسجن طنجة ، من خلال اتصالات هاتفية كان يجريها مع أحد الموقوفين ، كما تبين بأن شركة النقل الدولي التي تملك الشاحنة المحجوزة ، لا تتوفر على أي مقر وتحمل في تصريحها عنوانا وهميا ، وسبق أن تورطت في تهريب المخدرات عبر ميناء طنجة ، حيث يجري البحث عن صاحبها وشخص آخر تم تحديد هويته يوجد بالتراب الإسباني وكان يتولى مهمة استقبال الحشيش بعد تجاوزه نقط العبور المغربية والإسبانية. محمد كويمن