[ فعاليات من المجتمع المدني بقلعة امكونة خارج التغطية] في سابقة تاريخية يقدم الساهرون على تسيير الشأن المحلي ببلدية قلعة امكونة على اقصاء وحرمان مجموعة من فاعلي المجتمع المدني السياسي منه والنقابي والثقافي محليا من حضور اللقاء التواصلي مع عامل اقليم تنغير المنظم بقاعة البلدية ابتداء من الساعة الثالثة ما بعد الزوال من يوم :13/06/20912 وبعد الاطلاع على نسخة من الدعوة الموجهة للمنتخبين اعضاء مجلس البلدية وبعض الاعيان وبعض المحظوظين من الجمعيات المحسوبة على البلدية تبين ان موضوع اللقاء التواصلي خصص لجمعيات المجتمع المدني بمعية ممثلي السكان بالبلدية مما اكده السيد العامل في كلمته ،وعرى على سوء نية من يرى في فعليات المجتمع المدني الحقيقية والتي تؤرقها هموم المواطنين العدو او الاخر المرفوض. في موعد غير متفق عليه جاءوا يحملون معهم رسالة قوية قصد تبليغها ولو رمزيا الى المسؤولين وعلى رأسهم عامل الاقليم ، تلقائيا توحد الحاضرون على الاقصاء الذي طالهم وقرروا الاعتصام امام الباب الموصد في وجههم والمعزز برجال القوات المساعدة ، لا يلج الامن يدلي بالدعوة الرسمية , تطور الوضع الى احتجاج سلمي رفعت فيه مجموعة من الشعارات والمنددة بسياسة الاقصاء والتهميش الممنهج والاستحواذ والانفراد بتدبير الشأن المحلي بمزاجية ترفض كل الاصلاحات التي ناضلت من اجلها مجموعة من التنظيمات الديمقراطية والتقدمية بالبلاد من اجل رفع شعار:كل شيء على احسن ما يرام وما ان تسللت الشعارات الى عمق القاعة ليسود الصمت لدقائق معدودة ، استفسر السيد العامل على ماهية الاصوات ، ولما ابلغ بالحقيقة المرة حتى اعطى امره ليفتح الباب امام ازيد من 50 ممثلا عن التنظيمات السياسية والنقابية و الجمعوية بما فيهم ثلة من النساء اتين وفي احضانهن ملفات الحرمان القسري من مجموعة من الحقوق المشروعة ، وكذلك شباب ايت بوبكر جماعة الاحتجاج ضد مشروع التعاونية . في الحقيقة كان التخوف هو سيد الموقف من تفجير مجموعة من ملفات الفساد التي ادت الى الاغتناء اللامشروع وهدر المال العام وتفشي الرشوة و نمو مراتع اقتصاد الريع والتفويتات المشبوهة .... فوجئ الحضور بحصر جدول اعمال هذا اللقاء التواصلي في المحاور التالية : * القطاع الفلاحي * التجهيز والنقل * الكهرباء * الماء الصالح للشرب في الحقيقة حاول كل ممثلي هذه القطاعات ملامسة مجموعة من المشاريع المنجزة والاخرى المبرمجة ، وكذلك بعض المشاكل البنيوية والاخرى الانية التي تعاني منها البنية التحتية ببلدية قلعة امكونة ، وهي في مجملها في طور الدراسة او في انتظار برمجتها في افق ميزانية2013 وما يليها، مما خيب امل الحضور الذي راهن على ان يكون موضوع اللقاء : المعاش اليومي لساكنة امكونة و مسار التنمية المحلية ، مع طرح الحلول الفعلية التنفيذية لمجموعة من المشاكل العالقة والتي جاءت ضمن مجموعة من المداخلات : * مشكل التلوث الهوائي والضرر الذي تسببه يوميا محطة تطهير السائل * مشكل التجزئة المشروع المتوقف والاخر الذي يشوبه العيب القانوني * اشكالية تقادم المعدات الكهربائية وخطرها المستديم على حياة المواطنين * اشكالية تفريخ التعاونيات ، والتساؤل المطروح حول بناية مشروع دار الورد ومآل ملف شباب ايت بوبكر. * مؤامرة تحديد ثمن الورد على حساب عرق الفلاح البسيط وانجراف ضفتي نهري دادس و امكونة وارتفاع كلفة الانتاج . * التلاعب بنظام فوترة الاستهلاك الشهري للكهرباء . * غياب التدخل الاجتماعي لصالح السكان المتضررين من الروائح الكريهة وجيوش الباعوط : التعويض عن الضرر . * فك العزلة على مجموعة من الدواوير ذات الطابع القروي الصرف والمقحمة في المجال الحضري : مشاريع مع وقف التنفيذ : تعبيد الطريق المؤدية الى ايت باعمران و ايت بوبكر اقامة قنطرة على واد مكون ... * اقامة مهرجان الورد حسب تصور فولكلوري ومجال لتبرير صرف ميزانية مسكوت عنها . وقد حاول بعض المتدخلين طرح مجموعة من المشاكل ذات الطبيعة الانية خارج مهام عروض القطاعات التي تم الاستماع اليها : اشكالية غياب الامن _ كهربة الازقة والشوارع .... والجميل في هذا اللقاء التواصلي المقاربة التشاركية التي اعتمدها السيد العامل مع اصغائه لكل التدخلات باهتمام كبير ، حيث سجل اغلبها على اساس معالجة بعض المشاكل المطروحة في اطار لجان مختصة ، كما وعد بالتتبع وبرمجة لقاءات اخرى في الافق القريب من اجل التواصل في قطاعات اخرى تعرف اكراهات محلية . تفائل اغلب المستوجبين واستبشروا خيرا لهذه البادرة التاريخية التي اقدم عليها السيد عامل اقليم تنغير والامل يحدوهم جميعا بان تتحلى امثال هذه اللقاءات بالمصداقية الجماعية والتنصل من رواسب و افكار لحظات مؤلمة في تاريخ المغرب نحو بناء مجتمع حداثي بفكر متنور و شراكات حقيقية يحس ويلمس المواطن العادي نتائجا في الامد القريب .في انتظار مناظرة محلية ينظمها المجلس البلدي بحضور جميع فعاليات المجتمع المدني بسهلي امكون دادس.