لم يخف السيد عامل إقليم تنغير امتعاضه وخيبة أمله حين قام بزيارة تفقدية غير رسمية لجماعة إكنيون مساء يوم الأربعاء 23 ماي 2012. وتأتي هذه الزيارة المفاجئة في إطار استكشاف السيد لحسن أغجدام لتراب الإقليم. وأكدت مصادر متطابقة أن السيد العامل لم يخف قلقه على مرافقيه من كون " الدنيا تتصفر في هذه البقاع"، فقد قام بزيارة مقر الجماعة التي وجدها خاوية على عروشها، وكذا مقر القيادة التي لم يجد فيها غير موظف واحد. فيما غاب رئيس القيادة بمبرر استفادته من رخصة مرضية، فهل كان مسؤوله المباشر على علم بمرضه قبل مغادرة مقر عمله، وإلا لماذا أرسل في طلبه؟ ونفس الشيء بالنسبة لرئيس الجماعة الذي استفسر عن غياب تواجده بالجماعة وسؤاله عن مهنته . ولم يستثن السيد العامل من المرافق التي زارها أن يقوم بجولة تفقدية لأحوال المركز الصحي الذي وجده مغلقا مما أعطى انطباعا سيئا حول ما ترزح تحته ساكنة المنطقة من حاجة إلى عناية وتأهيل والتزام بأداء الواجب المهني. وحسب شهود عيان فإن العامل ما فتئ يطأطئ رأسه في كل لحظة يزور فيها مرفقا تابعا لتراب الجماعة دالة على عدم رضاه عما عاينه، مما يبرر خروج الساكنة في مسيرات سابقة تجاه مقر عمالة تنغير مطالبين بحقهم في الطريق المعبدة وليس المعذبة وبتأهيل لقطاع الصحة وفك العزلة عن دواويرهم التي ترزح تحت وطأة الفقر والتهميش. فلئن كانت هذه الزيارة مفاجئة وغير رسمية فواقع الحال بهذه الجماعة رسمي كما عاينه السيد العامل صدفة، مما ينبئه بضرورة إدراج ملف جماعة إكنيون بين نقط جدول أعمال اللقاءات الأولى لبدء عمله.