نتظر عامل إقليم تنغير الجديد، مهمة ليست بالسهلة أبدا، فالرجل القادم من مدينة زاكورة والتي ترك فيها صدا طيبا نظرا لما خلفه هناك من مشاريع تحسب لتاريخ الرجل في المدينة، سيجد نفسه أمام واقع صعب ومتأزم جدا، فالإقليم الذي لم يحسن العامل السابق محمد انخشى، تدبير أموره بشكل جيد، يحتاج إلى رجل يحسن الإنصات والتواصل مع الساكنة التي دخلت في إعتصام هو الأطول في تاريخ إعتصامات المغرب ككل. وإذا كان مشكل سكان تنغير المعتصمين فوق جبل البان، هو مشكل إقتصادي محض، وذلك بمطالبتهم الاستفادة من منجم إميضر المثير للجدل فإن لحسن اغجدام لن يكون إلا ذلك الرجل الحاصل على الاجازة في الاقتصاد الذي كلفه الملك بهاته المهمة. فمن هو الرجل الذي تنتظر منه ساكنة تنغير أن يساهم في حلحلة مشاكلها الكثيرة مثلما فعل في زاكورة التي لا تخطئ عين ما حصل فيها من تغيرات بفضل الرجل؟ ولد لحسن اغجدام٬ الذي عينه الملك محمد السادس٬ اليوم الجمعة٬ عاملا على إقليم تنغير٬ سنة 1954 بأزيلال. و اغجدام حاصل على شهادة الاجازة في العلوم الاقتصادية٬ وخريج المعهد الملكي للادارة الترابية (فوج 1979 -1981). وفي سنة 1977 التحق بالخدمة المدنية بإقليم أزيلال٬ قبل أن ينضم إلى فوج السلك العادي لرجال السلطة بالمعهد الملكي للادارة الترابية في دجنبر 1979. وفي سنة 1981 شغل منصب قائد بعمالة الدار البيضاء٬ ورئيسا لدائرة بوسكورة سنة 1994 ٬ ثم رئيسا لدائرة أكادير- الضاحية سنة 2001٬ قبل أن يتم تعيينه كاتبا عاما لعمالة أكادير إداوتنان سنة 2004. وكان أغجدام يشغل قبل تعيينه عاملا على إقليم تنغير٬ منصب عامل إقليم زاكورة. كما يشار إلى أن أغجدام متزوج وأب لإبنين.