مناسبة ها الحديث ترتبط بمطالبة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من الوزير الشوباني تقديم اعتذار رسمي عن التصريحات التي وصف فيها الجمعيات التي تتلقى دعما من الخارج بأنها "جمعيات مرتزقة". واعتبرت الجمعية في بيان لها، هذه الأقوال " لا تشرف مسؤولا يفترض فيه الحرص على التحفظ بدل التوزيع العشوائي للتهم"، وأكدت الجمعية أنها تحتفظ لنفسها بالحق في الرد على تلك الاتهامات إذا ما تأكد أنه تم التصريح بها. وحذر المكتب المركزي للجمعية من توظيف قرار نشر لائحة الجمعيات المستفيدة من الدعم الخارجي من أجل "تصفية حسابات الدولة مع من يخالفونها الرأي وتعتبرهم خصوما لها، من خلال استعمال الإعلام والمؤسسات الرسمية للتعتيم وتشويه الحقائق"، وذكر بيان الجمعية أن "الاقتصار على نشر لائحة الدعم الخارجي وإبراز جمعيات بعينها دون أخرى تتلقى الاموار من الخليج والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي جاءت تصريحات عديدة تبرز فشل مشاريعها يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام حول الأهداف الحقيقية وراء ذلك ونشك أن يكون المراد منها الشفافية وإعمال الحق في المعلومة". وطالبت الجمعية من الوزير الشوباني بالكشف عن لائحة 97 % من الجمعيات التي قال عنها في مناسبة سابقة أنها تتلقى دعما من مصادر مختلفة ولا تقدم أي تصريح عنه للحكومة، واعتبرت ما تضمنته اللائحة التي نشرتها الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني من معطيات وقدمتها وكأنها "تكشف عن معلومات سرية" تتكتم عليها الجمعيات، ليست إلا معلومات صرحت بها الجمعيات المعنية نفسها لدى الأمانة العامة للحكومة في إطار القانون. وبمناسبة تصريح السيد الوزير نقول له ان هناك جمعيات تنتخب رؤساء واعضاء ..ثم لايحدث شيئ بعد ذلك بتاتا ، بل ان الجمعية المغربية لحقوق الانسان استنكرت في اكثر من مناسبة بنهج اسلوب الكيل بمكيالين تجاه الجمعيات في المنح نعم هناك جمعيات مع الحساب الدقيق والتوزيع العادل للمنح سيدي الوزير اعلموا انه : في الجموعات العامة لبعض الجمعيات ،تتوتر الاعصاب ، ويعلو الصياح ، وتكتب الاوراق ويمسكها البعض بين اصابعهم ليتلوها في الجمع العام ، وتحاك الدسائس الى ان يتم الترشيح وبعده التصويت ، وبعدها توزيع المهام ، فتسلم مقاليد التسيير وتنشر اسماء الصحف والمواقع الالكترونية وووو اسماء المكتب المسير ، وعلى راسه رئيس ثم لايحدث شيئ بعد هذا بتاتا . بل اكثر من ذلك تعرف مكاتبها عربدة المال الحرام ان لم يكن مجرد " عشور" من جهات عذاب القبور ... فقد يتحدث الرئيس الى ميكروفون اذاعة ما او موقع الكتروني ما او جريدة ما ، بصفته رئيسا ، وقد يتدخل في ندوة تنظمها جهات اخرى ، مقدما نفسه كرئيس ، ويعلم افراد اسرته انه اصبح رئيسا لجمعية كذا ، وكذلك تلاميذه ان كان مدرسا مثلا ، او مرضاه وزبناؤه ان كان طبيبا وقس على ذلك ... يشيع الخبر بين الجيران ، ونادلي المقاهي ، وابناء الدوار ، واصحاب الدكاكين ، الرئيس ذاهب ، الرئيس ايب ، الرئيس متعب هذه الايام ، الرئيس مسافر ، الرئيس يتصفح الجرائد في المقاهي لكنه لايشتريها حتى واذا سدت مقاولة الصحافة لاباس . لماذا لم يعودوا يذكرون اسم رئيس الجمعية مثلا ؟ متى يحل موعد الجمع العام ، لتعاد الكرة ، ويعودون الى ذكر اسمه رئيسا للمكتب الجديد ... كم هي قاصرة مواقعنا الالكترونية وجرائدنا وهي لاتنشر اسماء غير مصحوبة بالصور ، فالاسماء تتشابه ، غير الصور ، كالبصمات ، لاتماثل واحدة اخرى ، كما ربما تشابهت الجمعيات عند السيد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ودعك السيد الوزير من قولهم « يخلق من الشبه اربعين » .