يوم الخميس 22 مارس 2012، استقبل سكان قرية سيت وقرية إكفران المسئول الأول على إقليم زاكورة " السيد العامل"، وقد كلف ذلك جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة أكثر من 10 آلاف درهم، إذ تكلف كل من جمعية سيت وجمعية إكفران بمصاريف هذه الزيارة، حيث أقيم له غداء بقرية إكفران، حاول فيه المكلفين بمصاريف ذلك تقديم أكثر من ما يملكون. من الشواء حتى أرقى الفواكه المستوردة، كالتفاح والإجاص . . .، وكذا قنينات الكوكا كولا ومشروبات أخرى. علما أن 90% من سكان هذه المناطق ينتمون إلى الطبقة الفقيرة في المغرب بأسره. كنقطة حسنة لاحظناها هذه المرة، فهذه الزيارة لم تكن كسابقتها العام الماضي، التي لم تكن زيارة رسمية بل كانت بمثابة عطلة نهاية الأسبوع، إذ جاء المسئول يوم السبت واستقبله السكان بكل فرح وسرور، وباتوا يسردون له حكايات ما ينقص المنطقة، لكن مر عام بصيفه وشتائه، ببرده وحرارته، ولاشيء تغير، زاد السوء وتوالدت المشاكل. ويبقى سؤال يطرح نفسه، هل سيجني سكان المنطقة ثمار كل ما قدموه لمسئول يأتي لزيارتهم ويعود أدراجه كأنه لم يأتي يوما، ليعود المرة المقبلة بنفس البروتوكول وفتح المجال لأهل المنطقة من أجل سرد معاناتهم، كأنها قصص قد خلت، ويعاد السيناريو كل سنة. كعادتي في كل مقالاتي دائما، أعطي نبذة عن منطقة سيت، هي قرية من بين القرى الأمازيغية المقصية أو بالأحرى المنسية بين جبال صاغرو، لا وجود لطريق معبدة نسلكها، ولا مستشفى يشفي مرضاها، ولا إسعاف يسعف سكانها، ولا ملعب يتدرب فيه شبابها، ولا نوادي تتعلم فيه نساؤها، ولا سدود لنحتفظ بمياهها، ولا إعدادية ليدرسوا فيها تلاميذها.